Share
  • Link copied

الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين المغرب وإسبانيا تعيد “سفن أفانتيا” للواجهة

أعادت الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين المغرب وإسبانيا، منذ شهر أبريل الماضي، مرة أخرى، موضوع “سفن أفانتيا” للواجهة، حيث أسفر التوتر عن تغيير الرباط لخططها، وتوجيه الأنظار نحو الصناعة العسكرية لحلفائها الجدد، بدل الاعتماد على مدريد في صناعة سفين عسكرية للقوات البحرية.

وكشفت جريدة “OkDiario”، أن إسبانيا كانت تريد أن تلعب بطريقتين مع المغرب، من ناحية، محاولة الاقتراب منه أكثر، وتخفيف حدة الأزمة التي نجمت عن استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للاستشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا، ومن ناحية أخرى، الحفاظ على علاقة وثيقة مع الجزائر، المورد الرئيسي للغاز الطبيعي إليها.

وأضافت أن المغرب في ظل هذا الوضع، واصل تعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وفرنسا، وبهذا الدعم بات لديه القدرة على إعادة توجيه مشاريعه العسكرية، متابعةً أنه، نتيجة لذلك، أعلن السلك الدبلوماسي الإسباني، عن قرب إنهاء قارب الدورية الذي تصنعه لصالح المغرب، غير أنها مصير القوارب الثلاثة الأخرى، بات معلقا.

واسترسلت أن أحواض بناء السفن في قادس، يمكنها أن تدفع ثمن التوتر مع المغرب، الذي لم يختف بعد، متابعةً أنه مضت سنتان طويلتان منذ أن أدت وساطة الملك فيليب السادس مع ملك المغرب محمد السادس، إلى بناء دورية في قادس للجيش المغربي، وهو ما مهد الطريق لاحقا أيضا للوساطة الدبلوماسية والإدارية.

وأوضحت أنه نتيجة لهذه المفاوضات الملكية، استجابت إسبانيا لرغبات الرباط، بعد أن كانت العلاقة بينهما في تلك المرحلة ودية، حيث خلص الطرفان إلى إمكانية تمديد الصفقة لتشمل صناعة قارب آخر، أو حتى ثلاث قوارب دورية، إضافية، وهي عبارة عن سفن بطول 80 متراً، ووزن 1500 طناً، تحمل طاقما يتكون من 40 شخصا، ويمكنها قطع 4000 ميل متواصلة، وهو ما يجعلها مثالية للمراقبة الساحلية.

واليوم، تضيف الجريدة، أدت الاشتباكات بين إسبانيا والدولة المجاورة إلى ترك هذا التمديد للعقود معلقاً، كما حذرت الدبلوماسية الإسبانية بالفعل، في السابق، مسترسلةً أنه بداية السنة الحالية، زارت وزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو، حوض بناء السفن في سان فرناندو، حيث أشرفت عن تقدي عدة طلبات، خمس طرادات للسعودية، إلى جانب سفينة دورية للجيش المغربي.

في تلك الفترة، تواصل “OKDiario”، تم تسريب وجود اتفاق بين المغرب وإسبانيا، على صناعة سفينة عسكرية ثانية، على الرغم من عدم إضفاء الطابع الرسمي على الأمر، مردفةً أن التوتر بين البلدين، لم يساعد هذه العلاقة التجارية حتى تؤتي ثمارها إلى غاية الآن، بل على العكس، وفق المصدر، فتح المغرب أنظاره على حلفاء آخرين.

وأبرزت أن الرباط، عملت على توقيع اتفاقيات جديدة مع حلفائها، مثل تلك التي أبرمت مع إسرائيل في الـ 24 من نوفمبر الماضي، إلى جانب استمرار قربها من الولايات المتحدة الأمريكية في النمو، وشراء مقاتلات منها، والتوصل لاتفاقيات جديدة مع الإمارات لتعزيز قوتها الجوية بمزيد من المقاتلات.

Share
  • Link copied
المقال التالي