أعلنت الشركة البريطانية “أتريان” المتخصصة في استكشاف وتطوير المعادن، أخيرا، عن اكتشاف كميات كبيرة من النحاس في مشروع “جبالات الشرق” الواقع بالقرب من مدينة مراكش، وقد كشفت عمليات الاستكشاف الأخيرة عن عينات غنية بالنحاس بتركيز يصل إلى 9.25% في مناطق لم يتم استكشافها من قبل، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة لهذا المشروع.
كما كشفت الشركة عن وجود تركيزات أخرى للنحاس بنسبة 2.09% و0.88% في عروق الكوارتز والكربونات، مما يوسع من نطاق الاكتشافات المعدنية في المنطقة. وبفضل هذه النتائج، تم توسيع رخصة المشروع بمسافة 250 مترًا إضافية، ليصل إجمالي طول المنطقة المستهدفة إلى 3.25 كيلومتر.
من جهة أخرى، أعلنت الشركة الكندية “أتلانتيك تن ليمتد” عن اكتشاف أحد أكبر مناجم القصدير غير المستغلة في العالم في منطقة “أشماش” بالقرب من مدينة مكناس. وبحسب تقييم أجرته شركة استشارية مستقلة، فإن إجمالي الاحتياطيات في هذا المنجم تبلغ 39.1 مليون طن من الخام بتركيز متوسط يبلغ 0.55%، مما يمثل حوالي 213 ألف طن من القصدير، أي بزيادة قدرها 33% مقارنة بالتقديرات السابقة.
وتعود هذه الزيادة في الاحتياطيات إلى توسيع مناطق الحفر وإضافة 18 بئراً جديدة في منطقة “سيدي عدي”. كما قررت الشركة الكندية “جينيس ميتالز” الاستثمار في استكشاف منجم نحاس بالقرب من ورزازات، مما يعكس الثقة المتزايدة في قطاع التعدين المغربي.
آفاق واعدة للاقتصاد المغربي
ويشكل هذا الاكتشاف الجديد دفعة قوية لقطاع التعدين في المغرب، حيث يفتح آفاقًا واعدة لتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة. كما يعزز من مكانة المغرب كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مجال التعدين.
وأكد سيمون ميلروي، المدير التنفيذي لشركة “أتلانتيك تن ليمتد”، أن هذا الاكتشاف يضع منجم “أشماش” ضمن أكبر رواسب القصدير غير المستغلة في العالم، وأن هذه الزيادة في الاحتياطيات ستكون أساسًا لدراسة الجدوى التي تجريها الشركة حاليًا.
وتعتبر هذه الاكتشافات المعدنية الجديدة خطوة مهمة في مسار تطوير قطاع التعدين في المغرب، حيث تؤكد على الثروات المعدنية الكبيرة التي تزخر بها المملكة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الاكتشافات في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المغرب في المستقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )