كشفت تقارير إعلامية دولية، أن النرويج، اكتشفت كميات كبيرة من ترسبات الصخور الفوسفاتية، الأمر الذي بات يهدد موقع المغرب في صدارة القطاع عالميا.
وقال موقع “Ecofin Pro”، في تقرير نشره بداية الشهر الجاري، إن الاكتشافات تصل إلى حوالي 70 مليار طن، الأمر الذي من شأنه، في حال تحقق، التأثير سلباً على الاقتصاد المغربي.
وفي هذا الصدد، قال موقع “maghreb-intelligence”، إنه، بالرغم من أن العديد من الخبراء، يعتقدون أن الموارد النرويجية غير مؤكدة بالنسب المعلنة، إلا أن شركة “Norge Mining”، تقوم بمشروع كبير قادر على زعزعة التسلسلات الهرمية العالمية لهذا القطاع.
وأضاف المصدر، أن حقيقة أن هذا المنافس الجديد للمكتب الشريف للفوسفات أوروبي، مع ما يعني ذلك من حرية الوصول إلى أسواق القارة المختلفة، قد يحرم المغرب من عميل مهم جداً، بالنظر إلى أن المملكة، هي المورد الرئيسي للفوسفات في منطقة اليورو، متقدمة على روسيا بفارق كبير.
ونبه الموقع الفرنسي، إلى أن تحقق هذا الأمر، سيستغرق وقتا، وهي الفترة التي ينبغي على المغرب الاستفادة منها، لإعادة تعديل استراتيجيات أعماله. مشيراً إلى أن الفوسفات هو المنتج الرئيسي للتعدين المغربي، مع احتياطات تقدر بنحو 50 مليار طن، وإجمالي إنتاج سنوي وصل في 2021 إلى 38 مليون طن.
ويمثل الفوسفات أكثر من 20 في المائة من صادرات المغرب، وحوالي 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتحتل المملكة المرتبة الثانية على المستوى العالمي في إنتاجه بعد الصين، والمركز الأول من حيث احتياطي هذه المادة المهمة للأمن الغذائي العالمي.
وذكّر المصدر، بأن المغرب يحتوي على أكبر احتياطيات من المواد الخام المستعملة في الأسمدة، متابعاً أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، أفادت في 2021، بأن احتياطات المغرب تصل لـ 50 مليار طن، وهو ما يعادل 70 في المائة من إجمالي الاحتياطات العالمية المعروفة لحدود ذلك التاريخ، في حين تأتي الصين ثانية بـ 3.2 مليار طن فقط.
تعليقات الزوار ( 0 )