شارك المقال
  • تم النسخ

اقتراب موعد امتحانات البكالوريا وإقبال التلاميذ يرفع ثمن الساعات الإضافية

عبرت عدد من الأسر المغربية عن استيائها، من المصاريف الكبيرة التي تتطلبها الساعات الإضافية التي يستفيد منها أبناؤها خلال الشهرين الأخيرين قبل موعد امتحانات الباكالوريا، حيث ارتفعت ثمن الساعة الواحدة للمادة الواحدة.

ووفق شهادات متفرقة توصل بها منبر بناصا، فإن العديد من مراكز الدعم، شهد اقبالا كبيرا من قبل التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الاشهادية، خلال الشهر المقبل، مما تسبب في رفع مقابل ثمن الاستفادة من الساعة الإضافية للمادة الواحدة.

ويضيف المصدر ذاته، أن العديد من الأسر لجأت إلى الساعات الإضافية المنزلية التي يقدمها الطلبة وأبناء الحي الذين وضعوا اعلانات بأثمنة مناسبة، لا تصل إلى الأثمنة المعلنة من قبل مراكز الدعم، حيث أوصلت الأخيرة سقف الساعة الواحدة إلى 300 و400 درهم.

وأشار المتحدثون إلى منبر بناصا، إلى أن المواد الدراسية التي تشهد إقبالا كبيرا، هي المواد العلمية واللغات، حيث تعتبر مادة الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية والانجليزية، أهمها، حيث أن الأخيرة لا تقل الساعة الواحدة منها عن 200 درهم للساعة الواحدة.

وفي ذات السياق، إطلع منبرنا، على تدوينات أرباب أسر على الفايسبوك، يؤكدون من خلالها على أن الساعات الإضافية أثقلت كاهلهم، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، بالإضافة إلى توقف العديد منهم عن الاشتغال.

كما طالب المدونون، بتقنين الساعات الإضافية، وتحديد ثمن الساعة الواحدة من المادة الواحدة، تفاديا للفوضى التي يعيش على وقعها القطاع، الذي تحول من التدريس إلى ممارسة التجارة، وبيع الساعات مقابل أثمنة أثقلت ميزانية الأسر.

وفي سياق متصل أكدت، أستاذة في إحدى مراكز الدعم بمنطقة القليعة نواحي مدينة أيت ملول، في تصريحها لمنبر بناصا على أن ‘’غالبية الأطفال الذين كانوا يتلقون دروس الدعم في المركز، غادروا الأخير، بسبب الظروف التي تعيش على وقعها أسرهم.

وأضافت المتحدثة ذاته، أن ‘’التلاميذ المنحدرين من أسر متوسطة، غالبيتهم أبناء أرباب مقاهي وعمال مداومين وآخرون يمارسون التجارة، بالإضافة إلى الموظفين، أثرت عليهم الجائحة بشكل كبير، مما أرغمهم على التوقف من تلقي الدروس، بسبب العجز عن أداء المصاريف.

وأكدت المتحدثة ذاتها، على أن ‘’من سخرية القدر أنها كانت متوجهة إلى السوق خلال شهر رمضان، لتتفاجأ بتلميذ مجتهد، يبيع الخضر بمقهى والده المتوقف عن العمل، تاركا دروس الدعم، في مشهد، اعتبره الأستاذة بالنتائج الكارثية لأزمة كورونا على كل القطاعات، وما سببته من تداعيات اجتماعية، أصبح ضحاياها تلاميذ مجتهدون’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي