لم يستسغ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التنازل الذي قدمه الأستاذ لتلميذ اعتدى عليه، واعتبروا عبر تدويناتهم وتعليقاتهم أن التخلي عن المتابعة القانونية لمثل هذه السلوكيات يعد تشجيعا على تفشيها واستمرارها داخل المدرسة العمومية.
ولم يشفع التبرير الذي قدمته المديرية الإقليمية بخنيفرة بخصوص السبب وراء التنازل، في كبح جماح المُعارضين، والذين مازادهم قولها بأن التخلي عن المتابعة قد جاء مراعاة للظروف النفسية والاجتماعية للتلميذ، إلا تأكيدا على ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه مس رجال ونساء التعليم.
ومن بين التدوينات التي تفاعلت مع الحادثة، جاء في واحدة “مكاين لخرج علينا قد تنازلات ديال الأساتذة، هادشي لكيديرو راه لا علاقة له بالإنسانية، هادشي راه كيزيد يشجع هاد الممارسات بين التلاميذ، واش أستاذ واكل العصا وزايدها بتنازل، معرفناش واش ضغطوا عليه ولا مجرد رغبة ديالو فالحصول على تنويه من المديرية”.
وجاء في تدوينة ثانية “الردع راه سمة من سمات القانون، ولا بقينا كنقدمو هاد التساهلات مع التلاميذ، فراه غنوصلو لوقت فين غيخرجو من يدينا، والمدرسة العمومية غتحول من فضاء للتربية والتعليم لفضاء لممارسة العنف بجميع الأشكال ديالو”.
وفي السياق ذاته، برزت بعض التدوينات التي وإن لم تؤيد ما قام به التلميذ، إلا أنها استنكرت لجوء الأستاذ للعنف أولا، واعتبرت أن لا حق له في المس بتلامذته تحت أي وجه كان، كونه مكلفا بالتدريس وليس بأمر آخر.
وكان من بينها تدوينة كتب صاحبها “لا يوجد أي عذر يمنح للتلميذ الحق في الاعتداء على أستاذه، ولو كرد فعل، ولكن ما لاحظته أثناء متابعتي لمقطع الفيديو، هو أن الأستاذ هو من باشر بالاعتداء، وإن كان أحد سيساءل، فسيكون الأستاذ أولهم”.
ويأتي هذا في سياق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو يُظهر ملاسنات تمت بين أستاذ وتلميذه، قبل أن تتحول لتبادل للضرب وسط هتافات مُستنكرة من طرف باقي التلاميذ.
وبعد الحادثة، خرجت المديرية الإقليمية بخنيفرة ببلاغ للرأي العام، تُنصب نفسها طرفا مدنيا للدفاع عن الأستاذ وعن كافة الأطر الإدارية والتربوية وفي جميع الحالات، وتُعبر عن تفهمها لتنازل الأستاذ عن المتابعة مُنوهة بموقفه النبيل.
السلام
الأستاذ المتنازل ليس له كرامة
الأستاذ المتنازل يشتبه في تورطه في تجاوزات واخلال بالمسؤولية…. هل انا تنازلت النيابة العامة
لا خظوا الغرق بين الشرطي الذي اوقف ابن شباط والذي لم يعنف ولم يتنازل حتى قالت العدالة كلمتها بادانته وتغريمه وتفاعل إدارة الشرطي مع الحادث وبين اساتءتنا الذين يطالب منهم زيرغمون على التنازل هذا السلوك لا علاقة له بالتربية والاخلاق والأمن داخل المؤسسات التعليمية وينعمس سلبا على مردودية الأساتذة وتحصيل المتعلمين والخاسر الأكبر هو المدرسة العمومية