بعد شهور طويلة من غيابها عن الملاعب المغربية، عادت ظاهرة العنف الرياضي مرة أخرى إلى الواجهة، بعد الأحداث التي عرفتها مباراة التي جمعت بين اتحاد طنجة للإناث، وضيفه اتحاد آسا الزاك، برسم منافسات الجولة الـ 16، من الدوري النسوي، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد.
وشهدت المباراة بعد نهايتها، مشادات كلامية بين لاعبات اتحاد طنجة واتحاد آسا الزاك، تطورت إلى اشتباكات استعملت فيها، حسب شهود عيان، الأسلحة البيضاء، الأمر الذي جعل العديد من النشطاء يدقون ناقوس الخطر، ودفع فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى الدخول على الخط، والمطالبة بالتحرك من أجل محاسبة المتورطين، واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.
وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني، محمد صباري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص الأحداث التي عرفتها مباراة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم النسوية، وضيفه الاتحاد الرياضي النسائي آسا الزاك،
وقال صباري، إن “فريق جمعية الاتحاد الرياضي النسوي أسا الزاك لكرة القدم، وبمناسبة لقاء كرة القدم ضد نادي اتحاد طنجة بملعب هذا الأخير، تعرض لاعتداءات استعملت فيها كل أنواع السلاح الأبيض (بمفهوم الفصل 303 من القانون الجنائي)، وتعرضت اللاعبات والطاقم التقني والبدني لشتى أنواع السب والشتم والعنف الجسدي واللفظي من طرف لاعبات اتحاد طنجة ورئيس النادي وطاقمه الإداري”.
وأضاف أن الجمهور بدوره، شارك في هذه الاعتداءات، التي وقعت “أمام أنظار المكلفين بأمن الملعب بل وبمباركة منهم”، حسب تعبير النائب البرلماني نفسه، الذي تابع “أن هذا الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له لاعبات وطاقم فريق جمعية الاتحاد الرياضي النسوي أسا الزاك يستدعي الاستنكار ومحاسبة المسؤولين عنه”.
كما أن المحاسبة، يجب أن تشمل، وفق صباري، “أولئك الذين غضوا الطرف عن الاعتداءات، أو لم يوفروا الأمن اللازم لحماية الفريق الضيف”، مسائلاً الوزير المسؤول عن القطاع الرياضي، عن استراتجيته لمواجهة “ظاهرة العنف بالملاعب الرياضية؟”، معرباً عن أمله في “الضرب بيد من حديد على كل من ثبت تورطه إيجابا أو سلطة في عودة هذه الظاهرة المشينة للملاعب الرياضية”.
تعليقات الزوار ( 0 )