انتقد المحلل السياسي، عبر الرحيم منار اسليمي، تعامل وزارة الصحة مع إصابة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، بفيروس “كورونا” المستجد، معتبرا في الوقت نفسه أن “وزارة خالد آيت الطالب”، ارتكبت خطأ في التواصل، بسبب عدم إعلانها عن إصابة الوزير كما فعلت مع الحالات التي سجلها المغرب.
وقال اسليمي في تصريح لجريدة بناصا “أتمنى للوزير اعمارة الشفاء العاجل، وأتضامن معه في هذه الظروف الصعبة، وأحييه على شفافيته، اعمارة إنسان ومواطن مغربي قبل أن يكون وزيرا، لكن لا أعرف لماذا ارتكبت وزارة الصحة هذا الخطأ في التواصل؟”، مضيفا “كيف يأتي مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض إلى ندوة صحفية ولا يعلن عن إصابة الوزير، وكان من الممكن أن يعلن عن الخبر بكل شفافية ووضوح”.
وأضاف المتحدث نفسه “خبر من وزارة الصحة بهذا الشكل كان من الممكن أن يغير أشياء كثيرة ويحتوي العديد من الإشاعات التي تروج في كل مكان، المطلوب من رئيس الحكومة وباقي المسؤولين الانتباه إلى قضية التواصل في هذه الظروف الاستثنائية، والانتباه جيدا، فإصابة وزير هي أمر عادي جدا، ذلك أن العديد من التقارير الدولية التي تنشر يوميا تعلن عن إصابة وزراء وقادة سياسيين بدون مركب نقص”.
وتابع اسليمي قائلا “الكل يعرف اليوم أن فيروس “كورونا” يساوي في إصابته بين الجميع وهنا يكمن مدخل بناء التضامن وصمود المجتمع، فانتبهوا فالتواصل الجيد أساس استمرار صمود المجتمع في وقت الأزمات وأساس التصدي للإشاعة الرائجة التي تبدو منظمة”.
ونبه اسليمي في نهاية حديثه إلى اختيار مسؤولين مغاربة للغة الفرنسية في التواصل مع المواطنين، بالقول “لقد لوحظ كيف تم الترويج للعديد من الإشاعات، والتي اختار أصحاب الخطاب فيها اللغة الفرنسية في أجزاء كبيرة منها تنقل العديد من الأخطاء فهي تدفع مرة الناس نحو المراكز التجارية ومرة نحو الأبناك”.
وكانت “وزارة اعمارة”، وهي التي أعلنت إصابته بفيروس “كورونا” المستجد، عقب عودته من مهام رسمية في دول أوروبية، قد أكدت أن الأعراض التي برزت على الوزير بسيطة ولا تدعو للقلق، وامتثالا لتعليمات الأطباء فمن المقرّر أن يلزم بيته لمدة 14 يوما، ويمارس مهامه الاعتيادية باستعمال كافة الوسائل التقنية التي تتيح الاشتغال عن بعد.
تعليقات الزوار ( 0 )