متفقون جميعا على أن كل مواطن يجب أن يتحمل مسؤوليته في محاربة الوباء، بالالتزام بإجراءات الوقاية للخروج من هذه الوضعية الصعبة ، وبالمقابل، يجب النظر إلى الزاوية الأخرى التي كان فيها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يتحدث فيها عن ”قصة نجاح“ ،فالقصة باتت اليوم قصة فشل ،والعثماني وحكومته فشلوا في تدبير الوباء واتخذوا قرارات جعلت المغاربة يتحولون لمجموعات من ”المشاة“ في أحد الليالي الطويلة التي ستتناقلها الأجيال لسنوات طويلة .
والغريب أن أغلبية وزراء حكومة العثماني الحزبيين اعتقدوا بقصة النجاح ،واعتقدوا أن الوباء انتهى ، وذهبوا في عطلة بعد قرار تمديد الطوارىء ،والسؤال، هل هناك رئيس حكومة يمنح عطلة لوزرائه في زمن الطوارىء ؟ ذهبوا عطلة، وتركوا المواطنين لأيام طويلة يتواصلون مع بعضهم البعض ويتناقلون الإشاعات .
فالمواطن مسؤول فعلا عن حالة مابعد رفع الحجر الصحي ، وستكون مسؤوليته كبيرة إذا لم يلتزم بالتدابير خلال الأسابيع القادمة ، ولكن حكومة العثماني مسؤوليتها أكبر ،لأنني لا أعتقد أن الأطر الصحية التي وقفت أمام أبواب المستشفيات تحتج في مراكش وطنجة وفاس كانت تحتج على المواطن المصاب بالوباء ،وإنما الثابت اليوم أن نداءات الاستغاثة التي اطلقتها الأطر الطبية من المستشفيات واطلقها المواطنون والمواطنات من المصابين بالوباء كانت موجهة نحو وزير الصحة ورئيسه سعد الدين العثماني .
لذلك، فقصة نجاح العثماني وحكومته تحولت إلى اليوم قصة فشل وعليه تقديم استقالته قبل أن تتحول إلى مأساة، على العثماني أن يُقدم استقالته و يترك المجال لحكومة إنقاذ، فمكونات حكومته متصارعة وباتت تُفكر في الانتخابات قبل نهاية الوباء،ويقابلها برلمان يخرق القانون، ويعين الرؤساء فيه لجنا من نافذة حزبية ويتصارعون مع اغلبيتهم .
فالأزمة تعوم يوميا على حكومة العثماني وبدأت في تجاوزها ،وعلى العثماني تحمل مسؤولية الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها المغرب، ومسؤولية الضبابية التي تحيط بالمستقبل القادم للعديد من القطاعات الحكومية خلال شتنبر المقبل ،والاستقالة هي إنقاذ للبلاد لكون العثماني جاء عن طريق الإنتخابات من الحزب الفائز ،وعليه تقديم استقالته بمبادرة منه ،والذهاب للاستعداد للانتخابات بعد سنة ،ويترك المجال لحكومة إنقاذ وطني لمحاربة الوباء .
وعلى العثماني الاعتراف أن الخطر كبير والتهديد يتزايد، وحكومة الحزبيين والقطاعات التي يشرف عليها حزبيون ستقود إلى مزيد من المخاطر في تدبير الجائحة ،وعلى العثماني أن يبادر وحده ومن تلقاء نفسه لتقديم الإستقالة ، وللقائلين بأننا في تمرين ديمقراطي أقول لهم أن التمارين الديمقراطية لاتكون في فترة المخاطر التي ترتفع فيها معدلات الوفيات يوميا ،فالحكومة الحزبية بقيادة العثماني أخذت فرصة طويلة واستمرارها بهذا الحجم من الأخطاء بات يشكل خطرا على البلاد، والحجة الدستورية لحكومة إنقاذ وطني موجودة ،أولا ،لأن الوباء يُشكل تهديدا كبيرا على البلاد ،ثانيا ،لأن أخطاء حكومة العثماني والبرلمان كبيرة وباتت تعبر عن خلل في طريقة اشتغال المؤسسات وثالثا ، لايمكن إجراء انتخابات قبل أوانها نظرا لظروف الوباء ،وفي نفس الوقت لايمكن الاستمرار في تمرين حكومي حزبي بات ينتج المخاطر وغير قادر على ضبط أزمة الوباء ،لهذا على العثماني إنقاذ البلاد بتقديم استقالته ،واستمرار العثماني معناه أن العثماني نفسه لازال يعتقد أن قصة نجاحه مستمرة ،وهذا اعتقاد خطير .
*أستاذ العلوم السياسية، اكدال، الرباط
صحيح. أين هي جحافل الاحزاب التي تصول و تجول في الدروب و الأحياء ايام الانتخابات. اليوم عليهم الخروج للتوعية و مساعدة الفقراء
هذا هو القرار الصائب لكن من في رأيكم يستحق اخذ هذا المنصب والنقاد البلاد من هذه الوضعية المخيفة والمزرية.
كورونا… ما الحل ؟
نجح المغرب في مرحلة أولى في تدبير هاته الجاءحة لدرجة انه نال إعجاب المجتمع الدولي، لكن يجب الإقرار ان النجاح كان سببه تلك القرارات الملكية التي جاءت فعالة في الوقت المناسب فكان المغرب سباقا لاعلان الحجر الذي التزم به المغاربة، فكان داك النجاح المعروف.
بعد رفع الحجر لم يعد المغاربة ملتزمين بكل نصائح الوقاية كما يجب، ضف لذلك تخبط وزاري في اتخاد القرارات الصائبة فعاودت الارقام الارتفاع لدرجة ان عاهل البلاد خصص خطابه الاخير بشكل كامل لهاته الجاءحة.
كل المغاربة الان في موقف حرج خاصة مع الدخول المدرسي ، فوزارة التربية والتعليم لم تحسم اي شيء تاركة للاولياء حرية الإختيار بين تعليم عن بعد وحضوري.
في كلتا الحالتين سيجد الأولياء أنفسهم بين مطرقة كورونا وسندان تعليم عن بعد عقيم بالمعنى الصحيح للعقم.
بسم الله الرحمن الرحيم:عندما تسند الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة التي لا ريب فيها! السياسة لعبة ورياضة أيديولوجية على الصعيد العالمي؟ وليس للاقتصادالاسلامي علاقة بتقرير مصير
أمة بريئة: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته:بعدمااصبح بعض
الجهلاء يتخدون الدين وسيلة للوصول إلى أهدافهم الشخصية؛فهذا
دليل على عدم إثبات البنية الأساسية والانسانية التي تؤطر البشر
في محيطه المعاش في هذا الوطن الغالي علينا فيا اسفاه!
الرجوع إلى الأصل لفهم الحاضر وشق الطريق إلى المستقبل %%%*****!بالها من سخرية أن توجد رؤوس مخشبة ولا علاقة
لها بالميدان السياسي و دون المستوى المطلوب لخدمة هذا الوطن الغالي علينا فكيف يعقل ان يتسللوا من نوافد خفية للولوج إلى سلك الدبلوماسية التي لا تعرف قيمتها ولادراية لها بجوهرها والسلام:
السلام عليكم
صحيح والله نتوسل العثماني ان ينقد البلاد بتقديم استقالته
لا أظن أن تقديم العثماني وحكومته الاستقالة سيكون الحل الذي سينفقذ البلاد والعباد، وإلا لقدمت جل حكومات العالم استقالتها لوجه الشبه بينها في محاربة مورونا، النسؤولية نشارمة في ما حدث، والترويج لمثل هذه الافكار هي بمثابة تسخين لحكومة التقنوقراط التي إن حدثت ستكون ضربة جديدة للمنهجية الديمقراطية كما حدث في الولاية الثانية التي انتزعت من عبدالرحمان اليوسفي فحدث ما حدث وضريبته نؤديها اليوم على عديد المستويات.
مالذي يضمن ان حكومة الانقاذ ستكون منسجمة مع بعضها وتعمل بطريقة احسن من حكومة العثماني؟؟؟. اي حكومة جديدة تحتاج لوقت كبير من اجل التعرف على الملفات وعلى المؤسسات التي تكون تحت وصايتها ناهيك على التنسيق بين الوزارات الاخرى.ونحن في لحظة لا نحتاج لاضاعة الوقت.
لا احد يملك عصا سليمان وقد جرب المغرب حكومة التكنقراط في غير ما مرة بل ان الحكومة الحالية فيها من التكنقراط ما ليس بالقليل وان كانت لديهم يافطات حزبية، تم انه من السهل الانتقاد ودعوة الاخرين لتقديم استقالتهم. لكن هل هذا هو الحل ما هو البديل الذي تقدمه على ارض الواقع هل هناك من رؤية واضحة المعالم للانقاذ ام هي فقط افكار لا تقدم ولا تاخر في الواقع. ما ينبغي فعله هو تجاوز اليافطات الحزبية وكذا الفكرية وتقديم حلول ملموسة لخدمة الوطن والمواطن ونكران الذات خاصة في هذه اللحضة العصيبة التي تعيشها بلادنا كما لا ينبغي ان نكون واقعيين في حكمنا على الاخر دون اجحاف ودون تبخيس لجهودهم لانه مع الاسف ما نعيشه اليوم ما هو الانتاج للتطاحن والتضارب بين مكونات المجتمع احزاب جمعيات مثقفين وقس على ذلك كل يغني لليلاه حتي اصبحنا على هذا الواقع المر فكفانا إقصاء وكفانا ادعاءا لامتلاك الحقيقة يدا بيد للخروج من النفقف هذا وقت العمل فكانا كلاما في كلام.