قال عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن توقيت خرجة عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، يطرح العديد من الأسئلة، بخصوص ما إن كان عفويا أم جاء “نتيجة لما شرحه هو نفسه؟ أم أن سياقا آخر وراءه؟”.
وأضاف اسليمي، في تصريح لجريدة “بناصا”، أنه لابد من الانتباه إلى أن بنكيران، تحدث “كرجل دولة وليس زعيم حزب العدالة والتنمية، رجل دولة أدار ملفات أثناء رئاسته للحكومة، لذلك فهو يكشف عن مجموعة قضايا، أولها أن حكومته وحكومة العثماني كان فيهما التدبير والتسيير مشترك مع حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأوضح اسليمي، أن بنكيران، قال للمغاربة، وهم على أبواب التصويت، “إن التجمع الوطني للأحرار مسؤول عن حصيلة الحكومات التي قادها حزب العدالة والتنمية، ويجب أن يكون للحزبين نفس المصير، ويعطي أمثلة بإجراءات موجودة في برنامج الأحرار اليوم كان يعارضها عزيز أخنوش في حكومة بنكيران والعثماني”.
وواصل أستاذ العلوم السياسية في تعليقه على خرجة بنكيران، أنه من المطلوب الآن، من أخنوش، “أن يرد على بنكيران قبل يوم الاقتراع، مشيرا إلى أن بنكيران يطرح من الآن إشكالية بروفايل رئيس الحكومة، وهو فعلا إشكال كبير مطروح، لأن من شروط رئيس الحكومة أن يكون سياسي له القدرة على التواصل مع المجتمع”.
والمسألة الثالثة، يتابع اسليمي، “أن بنكيران بوعي أو بدون يشير إلى أن انتخابات يوم الأربعاء ليست محكومة بصراع بين الأحرار والبيجيدي، وإنما بسياق مجتمعي داخلي وإقليمي ودولي فيه تحديات ومخاطر كبيرة، ومن الواضح، أن بنكيران في تصريحه لا يقوم بدعاية لحزبه لما يدعو إلى المشاركة، لأنه من المعروف أن ضعف المشاركة يكون في صالح حزب واحد في المغرب هو البيجيدي”، حسب اسليمي.
واسترسل: “لعل أخطر ماجاء في كلمة بنكيران، والذي يحتاج إلى الوقوف عنده وتأمله، هو تحذيره من سيناريو خطير محتمل في حالة فوز الأحرار، سيناريو مرره بنكيران بوضوح من أن حكومة الأحرار ستجد نفسها في مواجهة المجتمع، وهذا يطرح عدة تساؤلات”.
وأشار اسليمي، إلى أن هذه التساؤلات، تتركز “حول الأسس التي بنى عليها بنكيران هذا السيناريو الخطير، خاصة أن الكلام صادر عن رئيس حكومة سابق له دراية بالملفات”، متابعاً: “بنكيران اختار الخروج يومين قبل يوم الاقتراع، بمعنى أن خروجه جاء في اللحظات الأخيرة من عمر حملة حزب الأحرار”.
ونبه اسليمي، إلى أنه “في حالة ما إذا لم يخرج أخنوش للرد سيكون لخطاب بنكيران تأثير للتصويت في المجال الحضري على حزب التجمع الوطني للأحرار، ويكفي هنا أن نقف على عدد الذين تابعوا خطاب بنكيران وحجم الانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأكد المحلل السياسي نفسه، في ختام حديثه للجريدة، على أنه “من المطلوب من أخنوش الرد، لأن توقيت خروج بنكيران ومضمون خطابه يبدو أن هناك سياق وراءه، خاصة أن اختار الخروج بمسافة عن حزب العدالة والتنمية ولم يقم بالدعاية له، وهذا يزيد الأمر غموضا”، حسب ما انتهى اليه اسليمي في تصريحه.
على أي خروج تتحدث يا أستاذ ماذا عسى حزب لا عدالة ولا تنمية سيفعل،كل كلام هذا الشارد الذي طبع فترته الحكومية وكرسها لإفقار الطبقتين الفقيرة والمتوسطة وتحرير الأسعار بطريقة ارتجالية،وفتح الباب أمام الأغنياء للإغتناء أكثر،وفض صندوق المقاصة بتلك الطريقة،أهذا هو برفيل رئيس الحكومة،وانتهى به الأمر بالإستفادة من تقاعد سمين بلا حشمة وبلا حيا،ويأتي اليوم ويريد أن يخيف المغاربة لأنه على علم أن حزبه أصبح في خبر كان.هذه الخرجة انما هي رقصة الديك المذبوح الوقت الإضافي الذي يريد أن يساعد به هذا السيد حزبه،لماذا لم يتقدم للإنتخابات لأنه على علم أنه سيخسرها عند خروجه إلى الشارع للقاء المواطنين أثناء الحملة كل هذا فتن له صاحبناوحاول إهام الجميع أنه رفض التقدم للإنتخابات،هذا هو مكر حزب لا عدالة ولا تنمية الذي نتمنى له هزيمة نكىاء
يبدو أن الشوغن السابق قرر أن يلعب ورقته الرابحة في الدقائق الأخيرة. نشكر الأستاذ الدكتور السليمي على التحليل الموضوعي وعلى مستواه الراقي لطرح أفكاره بحيادية.