Share
  • Link copied

اسليمي: الـ100 يوم الأولى من عمل حكومة أخنوش اتسمت بغياب التواصل السياسي

قال عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس – أكدال، إن هناك صمتا “غريبا”، من قبل وسائل الإعلام المختلفة بخصوص تقييم عمل حكومة عزيز أخنوش بعد مضي 100 يوم على تنصيبها عكس عدد من الحكومات السابقة.

وأضاف اسليمي، في ندوة نظمتها جريدة “بناصا”، لتقييم العمل الحكومي خلال الـ 100 يوم الأولى من الولاية، أن هذا الصمت يؤثر على طبيعة الخطاب السياسي والقضايا التي يتم التداول فيها، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولى تظهر أن الحكومة خرجت من انتخابات حجم وعودها كبيرة جدا، وبعدها يأتي صمت كبير أيضاً وهذا يثير الكثير من التساؤلات رغم أن 100 يوم ليست كافية لإطلاق أحكام لكنها مدة يجب أن يكون فيها على الأقل نوع من التواصل.

واستشهد اسليمي على ما وصفه بـ”الصمت الغريب” في عهد حكومة أخنوش، بالفترة التي قاد فيها عبدالرحمن اليوسفي الحكومة وحجم النقاش والانتقادات التي أثيرت حينها، عكس ما هو الأمر عليه الأن، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة “غير طبيعية” وستؤثر على العمل الحكومي.

في السياق ذاته، اعتبر اسليمي أن هذه المرحلة اتسمت بغياب التواصل السياسي للحكومة مع البرلمان والمجتمع، قائلا في هذا الصدد: “مكاينش خطاب سياسي لحكومة اخنوش.. المجتمع يطرح الكثير من التساؤلات وليس هناك تجاوب.. كاين امتداد وليس هناك تغيير”.

وأمثلة على قضايا غاب فيها التواصل الحكومي، أشار اسليمي إلى موضوع الساعة الإضافية والتواصل بخصوص وباء كورونا، لافتاً إلى أن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، “غالبا ما يأتي إلى الندوة الصحفية بدون أجوبة”.

وفي ناحية ثانية، يرى اسليمي، أنه وفق معطيات، هناك من يقول أن التحالف الثلاثي بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال لن يستمر لفترة طويلة، مشيرا إلى أن حزباً من الأحزاب الثلاثة سيثير في وقت ما احتجاجات داخل الحكومة.

وأوضح في هذا السياق، أنه في خلال الـ100 يوم الماضية تتّضح ملامح الحكومة بأغلبيتها ومعارضتها، إذ أن فرق المعارضة تبدو مسيسة عكس الأغلبية التي تبدو غير مسيسة، فيما يبدو أنها تتوجّه نحو الدولة الليبرالية عكس ما وعدوا به بشأن اشتغالهم على الدولة الاجتماعية.

وإلى جانب عبد الرحيم المنار اسليمي، شارك في الندوة التي سيّرها الإعلامي نور الدين لشهب، كل من عبد العالي حامي الدين: أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، اكدال، وعمر إحرشان: أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، مراكش، ومحمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض أيضا.

Share
  • Link copied
المقال التالي