شارك المقال
  • تم النسخ

اسليمي: العدالة والتنمية عاد 24 سنة إلى الوَراء ويحتَاج نصفَ قرنٍ للعودَة

تكبد حزب العدالة والتنمية هزيمة نكراء “متوقعة” بعد أن انتقل من صدارة الانتخابات سنة 2016 إلى مراكز متأخرة باستحقاقات الثامن شتنبر 2021، وخلف ذلك تداعيات جمّة لازال وقعها يعصف بحزب المصباح.

وارتباطا بذلك قال عبد الرحيم المنار اسليمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح لجريدة “بناصا” الالكترونية “إن العنوان الأكبر لانتخابات الثامن من شتنبر هو نكبة حزب العدالة والتنمية، فلا أحد كان يتوقع أن ينتقل الحزب من 125 مقعد سنة   2016 الى 13 مقعد في انتخابات 2021”.

وتساءل المنار اسليمي،”هل فعلا كانت للعدالة والتنمية قاعدة شعبية وتبخرت؟ فلم يحدث في تاريخ الاحزاب السياسية في العالم أن انهار حزب بهذا الشكل وتبخرت قواعده التي ظل يهدد بها أحزاب أخرى.”

فحسب المنار اسليمي “الثابت أننا عشنا خلال العشر سنوات الماضية أكبر أكذوبة صنعها لنا حزب العدالة والتنمية بخلقه اعتقادا بكونه يملك قاعدة انتخابية منضبطة، فالحزب كان عاريا وخدمه سياق انتقم فيه الناخبون المغاربة من أحزاب أخرى، وينطبق عليه اليوم المثل المغربي القائل ” باش قتلتي باش تموت”.

موضحا في ذات السياق أن “المغاربة الذين فرحوا بفوز العدالة والتنمية في 2011و2016 هم الذين مارسوا عليه تصويتا انتقاميا اليوم وهم السعيدون بنكبته اليوم، ويضيف المنار اسليمي أن “العدالة والتنمية عاد بنتائج يوم أمس 24 سنة إلى الوراء”.

وأبرز أستاذ العلوم السياسية أن” الحزب عاد إلى لحظة مشاركته الأولى في سنة 1998، وسيحتاج إلى نصف قرن للعودة الى التنافس على المراتب الأربعة الأولى، لأن الجيل الذي عاقبه جيل جديد وسيحتاج لوقت طويل لينسى الكوارث التي تسبب فيها البيجيدي وهو يقود الحكومة لولايتين”.

وأردف اسليمي “أن انتخابات 2021 قضت على قيادة الحزب القديمة وشتتت الحزب ومقابل ذلك يؤكد أن ما وقع لحزب العدالة والتنمية يجب أن يكون درسا لكل حزب سيقود الحكومة، فالمغاربة باتوا يفهمون السياسة كخدمة وليس بمفهوم الصراع.”

وأفاد المتحدث ” إن كل حزب سيتولى قيادة الحكومة ولا ينفذ وعوده سيكون موضوع تصويت انتقامي لكن ليس بدرجة ما وقع لحزب العدالة والتنمية الذي يبدو انه “استفز” فئات عريضة من المجتمع وهو يصنع خطابا غريبا عن المغاربة دون إنجازات.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي