Share
  • Link copied

استعراض تجربة المجالس المنتخبة بالمغرب في مجال الرقمنة بالقاهرة

تم اليوم الخميس بالقاهرة استعراض تجربة المجالس المنتخبة بالمغرب في مجال رقمنة المدن، وذلك على هامش الدورة ال12 للمنتدى الحضري العالمي، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات).

وأكد رئيس الجماعة الحضرية ببركان ، محمد ابراهيمي، في مداخلة حول” تجربة جماعة بركان كمدينة ذكية في الرقمنة” ، نظمت في إطار جلسة بالرواق المغربي بالمنتدى الحضري العالمي ، أنه “في ظل عصر الرقمنة الذي نعيشه اليوم بات من الضروري أن تتحول المدن والجماعات إلى مراكز ذكية، تستفيد من التكنولوجيا لتلبية حاجات السكان بطريقة فعالة وسريعة” ، مبرزا أنه من هذا المنطلق، أطلقت الجماعة الحضرية برنامجا طموحا للرقمنة بمعية عمالة إقليم بركان وبشراكة مع شركة التنمية المحلية” مجال بركان”، والذي يهدف إلى تزويد هذه الجماعة بمنظومة رقمية تمكن من تحديث الخدمات وتسهيل الوصول إليها لجميع المواطنين.

وأضاف ، خلال الجلسة التي نظمت حول موضوع “المدن المغربية في عصر الرقمنة”، أنه تم وضع هيكل تنظيمي يتماشى مع التحولات الرقمية الإدارية الأساسية التي تقدمها الجماعة كما تم إنشاء حلول رقمية في تدبير الخدمات المقدمة للمواطنين وتثبيت إدارة جماعية منفتحة تتواصل مع المواطنين وتقدم لهم خدمات القرب في حلة جديدة.

وأشار إلى أنه على مستوى هذه الخدمات الإدارية كانت جماعة بركان من بين الجماعات الترابية المغربية السباقة في تفعيل التطبيقات والمنصات الرقمية التي أنشأتها وزارة الداخلية سواء تلك التي تهم الخدمات المقدمة للمواطنين أو تلك التي تهم الجماعة وعلاقتها بالإدارات الأخرى .

وتابع أنه على مستوى الجماعة المبتكرة تم تفعيل المنصات الرقمية ومنها البوابة الالكترونية ونظم المعلومات الجغرافية و الانارة العمومية والنظافة والصحة العامة والنقل الحضري.

وسجل ابراهيمي، في هذا الاطار، أن مدينة بركان تعد من المدن الرائدة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي التي بادرت إلى تنظيم أشغال منتدى المجتمع الرقمي والتي شهدت هذه السنة 2024 تنظيم النسخة الرابعة منه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كما شهدت تدشين المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والرقمنة وهي إحدى الفروع التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة والتي تم افتتاحها برسم السنة الدراسية 2025/2024 وتستقطب طلبة مغاربة وأجانب.

بدوره، قال رئيس مجلس جماعة بني ملال -خنيفرة، نورد الدين زوبدي، إن الحديث عن المدينة الذكية بالمغرب مرتبط بتشكيل وظائف المدينة الجديدة وفق رؤية وأهداف استراتيجية ، كما أنه متعلق بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحركية النسق المجتمعي وتفاعلاته سواء داخليا أو خارجيا.

واعتبر أن التجربة أثبتت أن الرقمنة ليست ترفا وإنما ضرورة ملحة لتحديث الخدمات وتطوير أداء الجماعات الترابية وتعزيز الثقة بين المواطنين والإدارة ، مؤكدا التزام الجماعة بالاستمرار في مسيرة الرقمنة وتحقيق رؤية مدينة مغربية عصرية تقدم خدماتها برؤية مواكبة لعصر الرقمنة وتستجيب لطموحات مواطنيها.

ويشارك المغرب في المنتدى الحضري العالمي بوفد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة والهيئات المهنية، من بينها على الخصوص وزارات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والداخلية والاقتصاد والمالية وصندوق الإيداع والتدبير ومجموعة العمران، والوكالات الحضرية.

Share
  • Link copied
المقال التالي