علم الموقع من مصادر موثوقة أن جزء كبير من المهندسين العاملين في قطاع المياه والغابات عبروا من خلال استمارة اشتغلت عليها جمعية المهندسين خريجي المدرسة الغابوية عن استيائهم العميق من الاوضاع المزرية لقطاع المياه والغابات في ظل الهيكلة التي اعتمدتها الإدارة مند إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات وفي ظل قانون أساسي تراجعي تمت صياغته بشكل انفرادي من طرف المسؤولين في الوكالة الذين يتحدثون كثيرا عن المقاربة التشاركية ولا يعملون بها!
وكشفت مصادر موثوقة للموقع أن قرارات كثيرة صدرت من طرف المدير العام للوكالة الوطنية للوكالة تطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قانويتها لاسيما وان تلك القرارات لم تتم المصادقة عليها من طرف مجلس الإدارة الذي يترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش وتشمل تركيبته عدة قطاعات!
وأضافت ذات المصادر أن هناك فرقا بين التوصيات الصادرة عن مجلس الإدارة وبين القرارات المصادقة عليها من قبله بعد لجوء المدير العام للوكالة إلى إحداث وحدات إدارية بناء على توصيات فقط علما أن هناك فرقا كبيرا بين التوصية التي تعد مجرد اقتراح وبين القرار الذي لا ينتج أي أثر قانوني إلا بعد المصادقة عليه من طرف مجلس الإدارة!
ووفقا لذات المصادر فإن صلاحيات المدير العام محددة بشكل واضح في القانون المحدث للوكالة والذي لا يعطيه أي صلاحية لإصدار قرارت إدارية ملزمة قانونا دون المصادقة عليها من طرف مجلس الإدارة الذي تتنوع تركيبته بتنوع أعضائه الذين ينتمون إلى قطاعات متعددة غير المياه والغابات!
وفي ظل الارتباك والتخبط الحاصل في تدبير الوكالة على أكثر من صعيد استبعدت مصادر الموقع تحقيق أهداف استراتيجية غابات المغرب التي قدمت أمام الملك محمد السادس قبل خمس سنوات مادام أن الإدارة لم تنجح في إنجاز ولو نسبة قليلة منها في ظل تعثر العديد من البرامج الأساسية وفي ظل رفض جزء كبير من العاملين في الوكالة تقديم طلب الادماج فيها لانعدام الاطمئنان الكافي بسبب الإطار القانوني والمؤسساتي!
يشار في هذا السياق إلى أن الإدارة كان بإمكانها وضع حد للمخاوف المشروعة للعاملين في القطاع بمناسبة انعقاد مجلس إدارة الوكالة في مدينة إفران والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للموظفين التي توصلت بها الادارة غير أن المسؤولين في الوكالة فضلوا الهروب إلى الأمام والتعامل مع الملف المطلبي بمنطق كم من حاجة قضيناها بتركها دون الاخد بعين الاعتبار تداعيات ذلك على إنجاح ورش ملكي كبير برهانات كبرى!
تعليقات الزوار ( 0 )