لم يُعِر الآباء والمدرسون كثير اهتمام لارتداء الأطفال للكمامات بداية الجائحة، بسبب ملازمة المنازل في إطار الحجر الصحي المنزلي، إلا أن العودة للمدارس شتنبر الجاري، سلطت الضوء على موضوع الكمامات وصدرته للواجهة.
وتنصح منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يرتدي الأطفال البالغون من العمر 12 سنة أو أكثر كمامة بنفس الشروط المطبقة على البالغين، ولا سيما إذا تعذّر عليهم الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من الأشخاص الآخرين، وإذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة.
وتوصي المنظمة الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام أن يرتدوا كمامة غير طبية أو قماشية. موضحة أن ارتداء هذا النوع من الكمامات يتيح السيطرة على الفيروس في المصدر، مما يعني أن هذه الكمامة تمنع انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين إذا كان الشخص الذي يرتديها مصابا بالعدوى ولكنه لا يدرك ذلك.
“وينبغي للشخص البالغ الذي يوفّر هذه الكمامة أن يتأكد من أن حجم الكمامة القماشية مناسب وأن الكمامة تغطي أنف الطفل وفمه وذقنه بقدر كافٍ” يقول تقرير المنظمة .
بالعودة إلى الدخول المدرسي وإلزام التلاميذ البالغين أزيد من 10سنوات على ارتداء الكمامة مدة تتراوح ما بين 4 و7 ساعات، انطلقت التساؤلات عن الأثر المحتمل لارتداء كمامة على صحة الأطفال وقدرتهم على التركيز والمواكبة.
عمر.ل في الـ 11 من عمره، ويدرس بالمستوى الخامس ابتدائي، قال لـ “بناصا”، ” أشعر بالاختناق والضيق داخل الفصل الدراسي بسبب الكمامة، فأنا مضطر لارتدائها طيلة اليوم ما عدا وجبتي الغداء واللمجة”.
وأوضح التلميذ أنه يزيح الكمامة القماشية عن فمه وأنفه أحيانا بعد شعوره بالضيق، إلا أن مُدرِّسته تأمره بإعادتها، ” أُخبر معلمتي حينها أنني أحس بالاختناق لتجيبني كل مرة “هادشي لي عطا الله”” يقول عمر.
من وجهة نظر الدكتور جمال الدين البوزيدي، اختصاصي الأمراض الصدرية ورئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية، لم تُجرَ أي دراسة علمية تثبت أن الكمامة مضرة.
وأوضح الطبيب ضمن حديثه لـ “بناصا”، أن دراسة انجليزية لجراح شهير أظهرت أن نسبة تشبع الدم بالأكسيجين هي نفسها بالكمامة ودونها.
ولفت المتحدث إلى أن الأمر نفسي محض بعيدا عن أي تفسيرات طبية صرفة، مبرزا أن العدوى عند الأطفال تكون خفيفة وجلهم لا يصابون بالعدوى ولا يصيبون أهاليهم.
تعليقات الزوار ( 0 )