تشهد الطريق المؤدية إلى القرية السياحية ‘’تغازوت’’ شمال مدينة أكادير، اختناقا مروريا بسبب العدد الكبير من السيارات المتوجهة إلى المنطقة، منذ مطلع شهر غشت الجاري، من أجل الاستمتاع بشواطئ المنطقة، التي تعد قبلة لعشاق السباحة ورياضة ركوب الأمواج، على المستوى الوطني والدولي.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن طريق العودة من ‘’تغازوت’’ في اتجاه مدينة أكادير، بعد الساعة الرابعة مساء من كل يوما، تتحول إلى طابور كبير من السيارات التي تقف في انتظار التحرك بسرعة بطيئة، مما يستغرق وقتا كبيرا للوصول إلى مركز مدينة أكادير، التي تبعد حوالي 25 كيلومتر عن مدينة أكادير.
وفي سياق متصل، تسبب الاختناق المروري في حوادث سير كثيرة، مما دفع مواطنين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بإيجاد حلول ناجعة، من أجل تخفيف الضغط على الطريق الرئيسية الرابطة بين القرية السياحية وباقي الجهات، خاصة وأن الأخيرة تعرف توافد آلاف المواطنين الراغبين في قضاء عطلة الصيف والاستجمام برمال بحرها.
ووفق شهادات مواطنين، فإن ‘’سيارات الإسعاف وجدت نفسها بين ازدحام كبير، ولم تتمكن من المرور بسهولة بين السيارات، بالرغم من كونها تحمل حالات مستعجلة، حيث كتب أحد المواطنين تعليقا على الموضوع ‘’هادي الطريق كنت حاظر فيها خرجنا مع 17h30من إمسوان وصلنا أكادير الحي الداخلة مع 23 و25 دقيقة’’ مضيفا ‘’والمشكل أن سيارة الإسعاف حاصلة عيا مايعطي الإشارة الضوئية ولكن هيهات عقلياتنا لا تستحضر تدبير المخاطر في وضع المشاريع’’.
وحسب فعاليات مدنية محلية، فإن ‘’المشكل ليس وليد اللحظة، ونفس الأمر يتكرر كل سنة، حيث تتحول الطريق الرابطة بين تغازوت وأكادير، إلى نقطة وقوف لساعات، بسبب وجود منذ وحيد تجاه المدينة، بالإضافة إلى أن غالبية المواطنين يستعملون سياراتهم الخاصة، ونسبة كبيرة منهم من يسكنون بمدينة أكادير والمدن المجاورة إضافة إلى الوافدين بالمئات على المنطقة’’.
وطالب المصدر ذاته، بإيجاد منافذ جديدة صوب المدينة، لتخفيف الضغط على الطريق الرئيسية، وذلك في إطار مشاريع كبرى، تنهي مشكلة الاكتظاظ والازدحام الذي يسيئ إلى جمالية منطقة سياحية تعرف توافد السياح من مختلف بقاع العالم، على مدار السنة، ويزداد العدد صيف كل سنة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )