شارك المقال
  • تم النسخ

اختلاط وتجمعات بعد منتصف الليل.. هل استثنى “حظر التجوال” الأحياء الشعبية؟

رغم تمديد إغلاق العاصمة الإقتصادية، أمام الإرتفاع الكبير، للحالات المصابة بـ”كورونا” على مستوى الجهة، غير أن مجموعة من الأحياء الشعبية بالمدينة، تشهد حالات خرق كبير للإجراءات التي فرضتها السلطات الأمنية.

وعكس ساكنة معظم الشوارع الرئيسية في مدينة الدار البيضاء، التي التزمت بيوتها بعد الساعة التاسعة ليلا، احتراما لحظر التجوال الليلي، تظل الحركة قائمة، بكل من “سباتة”، “مولاي رشيد”، “درب كبير”، وغيرها من الأحياء الأخرى، إلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وفق ما عاينته جريدة “بناصا”.

قهقهات متناثرة هنا وهناك، اختلاط، وتجمعات تفوق عشرة أشخاص بـ”راس الدرب”، هكذا تبدو الحركة عادية بأحياء الدار البيضاء الشعبية، دون الإلتزام بأي وسيلة للوقاية من فيروس “كوفيد 19”.

حميد “اسم مستعار”، فاعل جمعوي بمنطقة سباتة، أكد في تصريح لجريدة “بناصا”، أن الوضع بهذه الأحياء بات خطيرا وخرج عن السيطرة، مشيرا إلى أن خرق الساكنة الكبير للتعليمات الصادرة عن السلطات، سيجعل من المنطقة بؤرة كبيرة لتفشي الفيروس.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه بالرغم من حرص بعض الفاعلين المدنيين، على توعية الساكنة بمخاطر عدم الإمتثال لإجراءات محاصرة الوباء، على مستوى جهة الدار البيضاء السطات، غير أن الأمر باء بالفشل، ما يستدعي التدخل الفوري للسلطات الأمنية.

ودعا الفاعل الجمعوي، العناصر الأمنية بجهة الدار البيضاء، إلى شن حملات يومية صارمة، للحد من الفوضى التي تشهدها الأحياء الشعبية، خاصة وأن العاصمة الإقتصادية، تعلن عن تسجيل مئات الحالات المصابة بالفيروس، ما أضحى يهدد الوضع الصحي للمدينة بشكل جدي.

وعن غياب المراقبة الأمنية على مستوى هذه الفضاءات، أفاد مصدر أمني مطلع في تصريح للجريدة، أن العناصر الأمنية، حريصة على تشديد المراقبة بكافة أرجاء الجهة، بدء بالأحياء الرئيسية.

وأشار المتحدث ذاته، إلى وجود نقص كبير في رجال الأمن، ما يصعب المهمة على الفرق الأمنية، مفسرا ذلك بكون الدوريات التي يتم تكليفها، بمراقبة مدى امتثال الساكنة لقرار حظر التجوال الليلي، لا تستطيع أن تشمل جميع الأحياء الشعبية.

وإلى جانب الفوضى وعدم الإلتزام بالتدابير الإحترازية، تتواصل أعمال التخريب، داخل الأحياء الشعبية، والتي يقودها عدد من الأشخاص، يدعون انتمائهم لإلترات كروية.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد أفاد أن مجموعة من الأشخاص المدججين بالأسلحة البيضاء، أقدموا على تكسيرأكثر من 18 سيارة، كانت مركونة بحي أناسي بالدار البيضاء، بالصعود على هذه المركبات ورشقها بالحجارة والآلات الحادة، وهو ما خلق حالة من الخوف والهلع في نفوس ساكنة المنطقة.

وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، عن توقيف سبعة وعشرين (27) شخصا، من بينهم سبعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارىء الصحية، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، وعدم الامتثال وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع وفي ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.

و أوضح البلاغ ذاته، أن مصالح الأمن الوطني بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، كانت قد توصلت بإشعار هاتفي، حول تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في كونهم محسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في إلحاق خسائر مادية بسيارات خاصة وعامة، وتبادلهم للعنف وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة، التي عملت على توقيف سبعة وعشرين شخصا من ضمن المشتبه فيهم.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تمت معاينة خسائر مادية في ثمانية عشر (18) سيارة، من بينها مركبة للشرطة كانت مشاركة في هذا التدخل الأمني، كما أصيب موظف للشرطة برتبة “قائد أمن” بجروح في هذا التدخل، بينما مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز ثلاثة أسلحة بيضاء وقطعة حديدية عبارة عن مفتاح ميكانيكي، استعملت في ارتكاب الخسائر المادية المسجلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي