يعاني عدد من الأشخاص، لاسيما الأطفال من اضطراب نقص الانتباه مع أو دون فرط الحركة، المعروف اختصارا بـ (ADHD)، حيث يواجه هؤلاء المرضى، العزلة، والوصم، والنظرة السلبية للمجتمع، بالإضافة إلى غياب الأدوية في مختلف الصيدليات.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، في سؤال كتابي، وجهته يوم أمس (الأحد) إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن “اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ مرض يجثو على صدور الآلاف من المغاربة الذين يئنون في صمت، دون أن يلتفت إليهم أحد”.
وأوضحت التامني، أن “أكثر صعوبة يطرحها هذا المرض هو كون الأدوية مفقودة، وغير متوفرة بالصيدليات”، مبرزة أن، “صعوبة الحصول على أدوية تخفف من اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ADHD تحولت إلى جحيم بالنسبة للآلاف من العائلات المغربية التي تضطر إلى اللجوء الى الخارج، أو إلى استعمال أدوية مشابهة غير ناجعة”.
وأكدت النائبة ذاتها، أن “الحصول على هذه الأدوية قد تحيط به عوائق إضافية كما صرح بذلك بعض المواطنين الذين يعانون من المرض، بالإضافة إلى غياب التصنيف الذي يجعله دواء معوضا عنه حسب قوائم التغطية الصحية، ليبقى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مرضا مجهولا من طرف المجتمع ولا تلتفت إليه المؤسسات الوصية على قطاع الصحة في البلاد”.
واضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه هو اضطراب يؤثر على التركيز والانتباه ويؤثر أيضا على التحكم في السلوكيات، تتولد عنه تحركات مفاجئة وغير منتظمة وأحيانا مريبة، وتكمن في الصعوبة الى حد العجز في إنجاز الواجبات المدرسية والمهام الوظيفية واختلالات على مستوى التواصل الاجتماعي.
وقد صرح بعض المتخصصين، بحسب فاطمة التامني، بـ”أن هناك جهود مكثفة قد بذلت لإقناع المسؤولين على القطاع الصحي لإيجاد حلول ناجعة إلا أن التجاوب إما منعدم أو صوري دون جدوى”.
وتبعا لذلك، ساءلت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، وزير الصحة، عن الاجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل ضمان الحق في العلاج للمصابين وإيجاد مقاربة صحية شاملة للتخفيف من حدة معاناة العديد من الأسر المغربية مع المرض؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )