Share
  • Link copied

اختطاف سائحة إسبانية في الجزائر: منطقة الساحل تشهد تصاعدًا خطيرًا في الإرهاب والعمليات الإجرامية

أثار اختطاف سائحة إسبانية في جنوب الجزائر مؤخراً مخاوف متزايدة بشأن الأمن في منطقة الساحل، حيث تشهد المنطقة تصاعداً في أنشطة الجماعات الإرهابية.

ووفقاً للمعلومات المتاحة، فقد تم اختطاف السائحة الإسبانية في جنوب الجزائر وتم نقلها إلى مالي، حيث أبلغ رفاقها عن الحادثة فور وقوعها.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اختطاف مواطن نمساوي في أغاديس بنيجير، مما يشير إلى تزايد المخاطر التي يتعرض لها الأجانب في هذه المنطقة.

وقد حذرت وزارة الخارجية الإسبانية من مخاطر السفر إلى الجزائر، ونصحت المسافرين باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل السفر في مجموعات، والإبلاغ عن خط سير الرحلة مسبقاً لدى السفارة الإسبانية والقنصليات العامة في وهران والجزائر العاصمة، وكذلك لدى الدرك الجزائري.

وعلى الرغم من التحذيرات من خطر اختطاف الرعايا الغربيين، فإن توصيات السفر تصنف منطقة الحدود مع مالي على أنها منطقة ذات “خطر متوسط”.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الساحل تشهد زيادة في أنشطة الجماعات الإرهابية، حيث تنشط فيها ثلاث جماعات متشددة جهادية: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (AQIM)، وجند الخلافة في أرض الجزائر، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS).

وتؤكد بيانات مؤشر الإرهاب العالمي أن منطقة الساحل تشهد أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن الأعمال الإرهابية في العالم، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 حالة وفاة في أكثر من 258 هجوماً إرهابياً في عام 2023. كما تشير البيانات إلى أن واحدة من كل ثلاث وفيات منذ عام 2020 سُجلت في هذه المنطقة.

ويقدر الخبراء أن ما لا يقل عن 1800 مدني قد قتلوا منذ عام 2017 في أفريقيا بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية.

Share
  • Link copied
المقال التالي