Share
  • Link copied

اختتام فعاليات الدورة الـ 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية

اختتمت، مساء أمس الاثنين، في رحاب المسرح الملكي بمراكش، فعاليات الدورة الـ 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، بأمسية فولكلورية بهيجة، أثثت فقراتها باقتدار مجموعات كل من اللعابات، وأحواش تيديلي، وأحواش آسا الزاك، و”المازنية”، دونما إغفال للون الكناوي ذي الألوان السبعة.

وقد مت هذه المجموعات خلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة، التي نظمت، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبهى ما لديها، حيث أمتعت جمهور المهرجان، سواء منه المراكشي القار ، أو الوافد المار على الحاضرة الحمراء.

وتشو ف الجمهور في هذه الأجواء الفولكلورية والاحتفالية التي تأتي لتعزز الدينامية الثقافية التي تعيش على وقعها مدينة مراكش، متنفسا حقيقيا، لواذا من رمضاء المدينة وطقسها الحار نهارا.

وقال رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، إن الدورة الـ 52 للمهرجان “عرفت نجاحا كبيرا يعكسه عدد الفنانين المشاركين الذي قدر ب 670 فنانا وفنانة من جميع مناطق وجهات المملكة”، بالإضافة إلى مجموعة شعبية إفريقية، وفرقة من ألمانيا، معتبرا أن دورة 2023 هي من “أنجح دورات المهرجان”.

وأشار الكنيدري إلى أن هذه الدورة تأتي بعد التوقف الناجم عن جائحة كورونا، لافتا إلى الدينامية التي أفرزتها سواء بالموقع الرئيسي، وهو المسرح الملكي، أو بالفضاءات الأخرى التي احتضنت عروض الفرق المشاركة، وهي ساحة جامع الفنا، وساحة الحارثي، وساحة مولاي الحسن. وبعدما أبرز أن المهرجان اتسم بالتنوع، كشف أن الجمهور استحسن جميع فقراته، معبرا عن تفاؤله بخصوص الدورات اللاحقة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية.

من جهته، قال رئيس (فرقة الركبة) من مدينة زاكورة، محمد القرطاوي، في تصريح مماثل، إنه “دأب على المشاركة في المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش”، معبرا عن أمله في أن يحافظ الخلف على عادة السلف، من أجل ضمان استمرارية هذا التراث.

وأضاف أن الفنون الشعبية المغربية تشكل تراثا غنيا حقيقا بأن يدعم ويوصل للأجيال الصاعدة حتى لا يندثر، منوها بالجهود التي تم بذلها لإنجاح هذا الحدث الثقافي الذي يعمل على المحافظة على التراث المغربي برمته.

وعرفت الدورة الـ 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي نظمتها جمعية الأطلس الكبير، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار” أسرار الرقصات والإيماءات”، واستضافت ألمانيا كضيفة شرف، مشاركة 35 فرقة فولكلورية.

وشكلت الدورة استمرارية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد من أقدم المهرجانات بالمغرب، وقاعدة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة، حيث لم يسبق للمهرجان أن التأم فيه، منذ تأسيسه سنة 1959، هذا العدد من الفنانين (670).

وتجلى مستجد الدورة الـ 52 في تغيير الفضاء التقليدي لتقديم العرض الرسمي للمهرجان، الذي تم نقله إلى المسرح الملكي، عوض قصر البديع التاريخي، الذي تخضع بعض مرافقه للترميم.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش يشكل موعدا سنويا لا محيد عنه للالتقاء بين الفرق الفولكلورية، لأنه يجسد هوية المغرب الثقافية، كما يمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الفنون الشعبية الدولية، وبوابة للتعرف على ما تزخر به كل منطقة، من خلال ما تقدمه الفرق المشاركة، من تقاليد غنائية ورقصات فنية متميزة.

Share
  • Link copied
المقال التالي