اختتم ، اليوم الجمعة بمدينة طنجة ، البرنامج النموذجي “آب شيفت” ، الذي يعتبر مقاربة تجمع بين الابتكار الاجتماعي وروح المقاولة لرفع قدرات الشباب الأكثر تهميشا من أجل اندماج اجتماعي واقتصادي فاعل.
واستفاد من هذا البرنامج التجريبي، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والشباب والرياضة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة البريطانية وجمعية “بداية”، حوالي 80 شابا من المنقطعين عن الدراسة والذين يعيشون في وضعية هشاشة.
ويقوم البرنامج على تزويد الشباب بمهارات شاملة ومتعددة (احترام الذات، القدرة على التكيف، إلقاء الكلمة، العمل الجماعي …) ضمن بيئة مقاولاتية، وتشجيعهم على تحديد مشاكل مجتمعاتهم المحلية، وتصميم حلول لها، حيث تم تنظيم ورشات ودورات تكوينية بدور الشباب والنوادي النسوية ومدارس الفرصة الثانية لإدراج هذه المقاربة ضمن محتوى برامجها التكوينية والتنشيطية.
وانطلق البرنامج في شهر دجنبر الماضي بالإعلان عن مسابقة لاختيار 20 مجموعة للمشاركة في الورشة التدريبية لمدة أربعة أيام خلال شهر يناير 2021، تلاها تقديم الشباب لمشاريعهم أمام لجنة اختيار، حيث تم انتقاء 10 مشاريع استفادت من المواكبة طيلة 3 أشهر.
وقد تم دعم ومواكبة 10 مشاريع تهم إنشاء تطبيقات لتقديم الخدمات الميكانيكية، وتوصيل المقتنيات، ومشاريع ورشة للصناعة التقليدية-الخياطة، وتموين الحفلات، وإنشاء مركز لتكوين الشباب في مهن الخياطة، وإعداد وبيع وجبات لفائدة عمال المناطق الصناعية، وعربة متنقلة للمأكولات، وإعداد حلويات بمعايير صحية، وتدوير الملابس المستعملة.
وأبرزت ممثلة اليونيسيف بالمغرب، جيوفانا باربريس، أنه بعد أزيد من ثلاثين بلدا قام بتنفيذ برنامج “آب شيفت” النموذجي، جاء الدور على المغرب، عبر هذا البرنامج التجريبي بمدينة طنجة، مبرزة أن الشباب المستفيدين من البرنامج، الذي جاء ثمرة شراكة بناءة ، تمكنوا من تطوير مهارات وكفاءات ذاتية مفيدة جدا في حياتهم المهنية والشخصية.
وتابعت أن هذه الكفاءات مهمة جدا لإنجاح الإدماج الاقتصادي للشباب والحصول على فرص عمل وجعلهم أفرادا فاعلين في مجتمعاتهم المحلية من أجل التغيير، مشيرة إلى أن البرنامج، الذي صمم ونفذ في إطار من التكامل بين الشركاء، شهد استفادة حوالي 80 شابا ستفتح لهم آفاق مهمة في المستقبل.
من جانبه، اعتبر عثمان كاير، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، أن برنامج “آب شيفت” يعتبر مقاربة جديدة في مواكبة الشباب في وضعية صعبة، موضحا أنه يروم تمكين الشباب من آليات جديدة لخلق فرص الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
وتم خلال حفل اختتام البرنامج “آب شيفت” تقديم عروض مسرحية حول الصعوبات التي يواجهها الشباب والأطفال خلال مراحل من حياتهم، وتقديم المشاريع المنتقاة للحصول على الدعم والمواكبة.
تعليقات الزوار ( 0 )