بعد المجهودات التي قامت بها عمالة سيدي قاسم والسلطات المحلية بمختلف تشكيلاتها، من أجل إنجاح “ملتقى السلام للفنون المعاصرة”، تسبب ما وصف بـ”سوء” تدبير مؤسسة رحلة للفنون الحية، للنشاط، في ارتباك كبير نجم عنه احتجاج لمستخدمي إحدى الشركات.
وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن مستخدمين بشركة متخصصة في تموين الحفلات والأنشطة، اتهموا عبد اللطيف نحيلة، رئيس مؤسسة رحلة للفنون الحية، بمحاولة اختلاس مبلغ مالي ضخم، بعدما رفض دفع تكاليف استئجار المعدات اللوجستيكية، لفائدة الشركة القادمة من الدار البيضاء.
وأوضحت المصادر نفسها، أن موظفي إحدى الشركات المتخصصة في تموين الحفلات والأنشطة والمهرجانات، التي تتخذ من مدينة الدار البيضاء مقرّاً لها، كانوا قد حلّوا بمدينة سيدي قاسم، من أجل تموين نشاط من تنظيم مؤسسة رحلة، بناء على اتفاق سابق مع رئيسها نحيلة.
وأضافت مصادر الجريدة، أن الشركة، وبعد انتهاء أول أيام النشاط، طلبت من نحيلة مستحقاتها، غير أنه رفض دفع أي مبلغ، بمبرّرات وصفت بـ”غير المعقولة”، وعلى رأسها أنه طلب “كراسي وردية اللون وليست بيضاء”، مخاطباً المستخدمين بـ”سيروا عند العمالة هي تخلصكم أنا مغاديش نخلصكم”.
وتابعت المصادر، أن رفض نحيلة دفع مستحقات الشركة، دفع موظفيها الذين كانوا بسيدي قاسم، والبالغ عددهم 20 فرداً، إلى التوجه لعمالة سيدي قاسم والاحتجاج، الأمر الذي دفع السلطات لاستدعاء نحلية، وتخييره بين دفع المبلغ المالي المطلوب، أو تفعيل المسطرة القانونية في حقه.
واسترسلت المصادر نفسها، أن تخيير نحيلة، الذي كان يحاول التهرّب من تسديد أي مبلغ مالي للشركة وموظفيها، رغم الاتفاق السابق بينهما الذي جاء بموجبه المستخدمون من الدار البيضاء، لتوفير المعدات اللوجستيكية اللازمة للنشاط، دفعه لإحضار 15 مليون سنتيم، ومنحها للشركة.
واشتكى موظفو الشركة إلى السلطات المحلية بالمدينة كون رئيس الجمعية الذي حاول أن يستولي على أموالهم قد تركهم “بدون أكل ولا شرب” بالرغم من تعهده للشركة بأن جمعيته هي من ستتكفل بإطعام هؤلاء الموظفين، خلال إقامتهم بمدينة سيدي قاسم.
وعقب الواقعة، اعتبرت المصادر السالفة الذكر أن رفض نحيلة دفع مستحقات الشركة، إلى غاية احتجاج موظفيها داخل عمالة سيدي قاسم، وتدخل الباشا وعناصر الأمن، يؤكد أن رئيس الجمعية التي نظمت النشاط، كان يخطّط لأمر “غير مفهوم”، حسبهم، مذكّرين بـالاتهامات التي كانت قد لاحقت المعني مؤخراً، والتساؤلات التي أثيرت حول مصدر أمواله.
وفي سياق متّصل، أفادت مصادر أخرى لجريدة “بناصا”، أن نحيلة، قام بطرد، الإعلاميين عن إحدى القنوات الوطنية، ممن حلوا بالمدينة لتغطية النشاط، من المكان الذي كان من المقرّر أن يبيتوا فيه خلال أيام الملتقى، ليلا، بحجة أن “المكان غير كافٍ للجميع”، قبل أن تتدخل إحدى العائلات بالمدينة لتستقبلهم في منزلها.
وحاولت جريدة “بناصا”، التواصل مع نحيلة، رئيس مؤسسة رحلة، من أجل التعليق على الاتهامات الموجهة إليه بمحاولة اختلاس مبلغ مالي يقدر بـ 15 مليون سنتيم، وسوء تدبيره للنشاط، الأمر الذي تسبب فيما وصف بــ”بعثرة أوراق الملتقى”، إلا أنه رفض الإجابة عن الأسئلة التي طرحت.
تعليقات الزوار ( 0 )