شارك المقال
  • تم النسخ

احتجاجات ببرشيد بسبب غياب الأطباء عن مستشفى الطب النفسي.. وتنسيقية محلية تدقّ ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي بالإقليم

نظم عدد من المواطنين الذين يعانون من أمراض نفسية مختلفة مصحوبين بأفراد من أسرهم، وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليم برشيد، بسبب غياب الأطباء بالمستشفى الإقليمي للطب النفسي.

وتجمع المواطنون، أمام عمالة الإقليم، للمطالبة بإجراء لقاء مع العامل، لوضع ملف معاناتهم المستمرة، مع مستشفى الطب النفسي، على طاولته.

وكشفت مصادر محلية لجريدة “بناصا”، أن الطبيب النفسي الذي يتولى هو نفسه إدارة المستشفى بسبب النقص المهول في الموارد البشرية، خرج في عطلته السنوية، ما جعل المركز الصحي يبقى بدون أي طبيب.

وأضافت المصادر، أن المرضى يرتادون المستشفى بناء على مواعيد طبية دورية، تفصل عدة شهور، وهي المدة نفسها التي يتناول فيها المعنيون الأدوية التي يصفها لهم الطبيب، على أن يتم تغييرها، أو اعتمادها في الموعد اللاحق.

وأوضحت المصادر، أن المرضى، عادوا إلى المستشفى اليوم، ليتفاجأوا بأن الطبيب غير موجود، ما أجبرهم على خوض عدة وقفات احتجاجية، أمام المستشفى، وأمام العمالة، أملا في أن يجدوا آذاناً صاغية، تنهي معاناتهم.

وأكد عدد من أفراد أسر الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسه، على أن غياب الطبيب يجعل الوضع خطيرا، خصوصا أن بعض المرضى لم يتناولوا أدويتهم منذ أسابيع، ما يضعهم أمام خطر تفاقم وضعيتهم.

وكشفت بعض أمهات المرضى، أن التأخر في تناول الأدوية، يجعل المعنيين يفقدون أعصابهم بشكل حاد، ما يحولهم إلى أشخاص خطيرين على المواطنين الذين من حولهم، بداية بأفراد الأسرة نفسها.

وكانت التنسيقية الإقليمية لفعاليات وهيئات المجتمع المدني ببرشيد، قد دقت مؤخرا ناقوس الخطر، بخصوص “الوضع الصحي الخطير”، الذي تعيش على وقعه المنطقة، في ظل ضعف البنيات الاستشفائية.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها، إنها تتابع بقلق شديد “الوضع الصحي الخطير الذي بات يعرفه إقليم برشيد، بالرغم من الشعارات التي ترفعها الدولة من قبيل تجويد الولوج للخدمات الصحية، وكذا توفير الحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين”، معتبرةً أن الوضع الصحي بالإقليم، خطير ومتهالك، بسبب “ضعف البنيات الاستشفائية والنقص المهول للموارد البشرية و انتشار الزبونية والمحسوبية”.

ونددت التنسيقية بـ”الوضعية الكارثية التي أصبح يعرفها المستشفى الإقليمي للطب النفسي، وهو ماترتب عنه انتشار الحمقى في كل شوارع وازقة المدينة”، مسجلةً تضامنها مع “النضالات المشروعة للأطر الصحية دفاعا عن مطالبهم المشروعة والعادلة”.

ودعت التنسيقية في بلاغها، “كل المسؤولين محلياو مركزيا، بضرورة التدخل العاجل لضمان الحق في الصحة لساكنة إقليم برشيد”، مؤكدةً أنها “تحتفظ بحقها في تسطير كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل التعبير عن استنكارها لواقع حال الصحة بالإقليم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي