شارك المقال
  • تم النسخ

اجتماع حول مخطط توجيه تهيئة العيون الكبرى

عقد أمس الخميس بجماعة الدشيرة (20 كلم من العيون) لقاء حول برنامج إعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية للعيون الكبرى.

وأبرز رئيس الجماعة سيداتي بن مسعود أن الهدف من الاجتماع هو دراسة سبل تطوير برنامج طموح وواقعي لتنمية جماعة الدشيرة ، ورفع جاذبيتها، وتعزيز تنافسياتها الاقتصادية وتطويرها، وتحسين ومستوى معيشة سكانها ومكافحة جميع أشكال الفقر والهشاشة .

واستعرض بن مسعود الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها هذه الجماعة القروية، في مجالات الطاقة والسياحة والفلاحة ، مشيرا الى مشروع نور العيون للطاقات المتجددة، وشبكات الطرق التي تربط الجماعة بمدينة العيون على مسافة تقدر بحوالي 60 كيلومترا.

وأكد على أهمية نقل المطار الدولي الحسن الأول بالعيون إلى نفوذ هذه الجماعة ، التي تتوفر على مقومات مناسبة لاحتضان هذا المشروع الكبير الذي سيساهم في الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجماعة .

ويندرج مشروع بناء مطار دولي بجماعة الدشيرة في اطار مشاريع مخطط توجيه التهيئة العمرانية للعيون الكبرى ، والذي أسند إعداده لمكتب الدراسات.

حضر هذا الاجتماع ممثلو العديد من الإدارات والمؤسسات الوزارية المعنية بتنفيذ المخطط التوجيهي الجديد، بما في ذلك وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والوكالة الحضرية بالعيون وولاية جهة العيون الساقية الحمراء.

ويندرج مشروع مخطط توجيه التهيئة العمرانية للعيون الكبرى في إطار سياسة الوزارة الهادفة إلى تغطية مجالات الاقطاب الكبرى بوثائق التعمير ذات البعد الاستراتيجي، وذلك من أجل وضع الإختيارات والتوجهات الكبرى للتهيئة التي يتطلبها تحقيق تنمية متناسقة على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والقادرة على مجابهة التنافسية وتحقيق الجاذبية في ظل تخطيط حضري مندمج في أفق 25 سنة القادمة.

ويشمل مجال الدراسة، الممتد على مساحة 500كلم2، بالإضافة إلى الشريط الساحلي لجماعة الدورة، كل من الجماعات التالية: العيون، المرسى، فم الواد، مع إدماج جماعتي الدشيرة وبوكراع .

وتتلخص الأهداف المتوخاة من هذا المخطط في التحكم في مجالات التنمية الحضرية للعيون الكبرى مع إعادة توازن النطاقات المجالية للعيون (كمجال ثلاثي الأقطاب: العيون، المرسى، فم الواد) موازاة مع تحديد المؤهلات والرافعات التنموية الواجب إعمالها، وتحديد المركزيات والأقطاب الرئيسية والثانوية مع شبكاتها العلائقية، بالإضافة إلى وضع تراتبية للتدخلات الأساسية على مستوى التجديد وإعادة التأهيل العمراني، والتعاطي مع المشاريع البنيوية وتحديد التدخلات لمواكبتها.

ويروم هذا المخطط مواكبة المشاريع التنموية، خاصة ذات الصبغة الصناعية والسياحية، وتحديد استراتيجية وتموقع العيون الكبرى في مجال التجارة والخدمات، خاصة فيما يتعلق بالقطاع الثالث والتكوين والكثافة التجارية، واقتراح مخطط مهيكل في مجال التنقل والحركية الحضريين، وكذا تحديد الأدوات الضرورية لمواجهة المشاكل البيئية الناجمة عن ظاهرة التصحر ومخاطر المنشآت الصناعية، بالاضافة الى مواجهة تفتت المجال وحماية المجالات الفلاحية والطبيعية، خاصة على المستوى فم الواد، والعمل على ملاءمة التوجهات المجالية للبرامج والتدخلات على مستوى الشريط الساحلي لمجال الدراسة.

كما يهدف الى برمجة شاملة للتنمية الحضرية من شأنها التنسيق بين برامج عمل الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والمرافق العمومية فيما يخص أنشطة التهيئة وتجهيز التجمعات الحضرية، وتحقيق إلتقائية الاستراتيجيات القطاعية، واعتماد المقاربة التشاركية، ومبدأ التنسيق بين الجماعات المعنية بالدراسة، والتعمير المستدام، مع إدماج توجيهات وروح ” النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية “، واعتبار المخطط أداة أساسية في استراتيجية التسويق المجالي للعيون الكبرى وتدعيم جاذبيتها على المستوى الوطني والقاري، خاصة في ظل انفتاح المملكة على إفريقيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي