وقعت رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا وجمعية النساء الكاتبات والمبدعات الإسبانيات، أول أمس الجمعة بإشبيلية، اتفاقية تعاون تتمحور حول تعزيز التواصل الثقافي وتعميق الحوار والعمل الإبداعي بين الهيئتين.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعت عليها كل من بديعة الراضي، رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، وكارمن بيري، رئيسة جمعية النساء الكاتبات والمبدعات الإسبانيات، على الخصوص، الى تحفيز الاطلاع على الثقافتين وتعزيز التقارب بينهما، وكذا تطوير الدعم المتبادل من خلال تنظيم مؤتمرات، ورشات عمل، ندوات والمشاركة في الأنشطة التي ستبرمجها الجمعيتان من أجل تحقيق التفاهم المتبادل.
وتنص الوثيقة التي جرى التوقيع عليها خلال لقاء، تميز على الخصوص، بحضور قنصل المملكة المغربية بإشبيلية، سيدي سيدي أباه، على العمل من أجل إبراز وإعطاء أهمية للدور الإبداعي للنساء عامة، وللشعبين معا بشكل خاص.
كما تتعهد الجمعيتان بنشر أنشطتهما على الصفحات الإلكترونية الخاصة بهما وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مع العمل على التعريف بمؤلفات الكاتبات من كلا البلدين لتعزيز التقارب والتواصل الثقافي.
وتعتزم رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، كذلك، تقديم أفلام وثائقية تجسد الثقافتين المغربية- الإفريقية والإسبانية بدعم من مخرجين وكتاب سيناريو مغاربة وأفارقة، فضلا عن السعي إلى تكريم الكاتبات الإسبانيات اللواتي أبدين اهتماما بالثقافة المغربية الإفريقية وكتبن عنها.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل جمعية النساء الكاتبات والمبدعات الإسبانيات، كذلك، على تعزيز أواصر التقارب مع الكاتبات اللواتي يهتمن باللغة والثقافة الإسبانيتين.
وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أكدت الراضي أن بين المغرب واسبانيا جسرا ثقافيا هاما واستراتيجيا يستمد شرعيته من الذاكرة والتاريخ، وينبغي تعزيزه وتقويته، وتمكينه من كافة الآليات للنهوض به، قائلة “بيننا في المغرب كبوابة لإفريقيا وبين الجارة إسبانيا كبوابة لأوروبا، حلم ينبغي تحقيقه”.
وأضافت خلال هذا اللقاء الذي نظم برحاب مركز الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، “إننا في رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، مؤمنات بأن الثقافة هي المشترك، وأنها الفضاء الرحب الذي من خلاله نؤسس للمستقبل، لكن تفعيل هذا البعد الثقافي لا يمكن أن يعطي ثماره إلا من خلال عمل مؤسساتي منظم وفاعل”.
لهذا -تضيف الراضي- تم السعي إلى اقتراح عقد شراكة مع المثقفات بإسبانيا، “وهي الشراكة التي ستمتد إلى عقد شراكات أخرى في مدن أوروبية، لكي نبني جسرا موسعا بين مثقفات أوروبا وإفريقيا، مبنيا على اليد الممدودة في تأسيس مستقبل أفضل بين الضفتين”.
تعليقات الزوار ( 0 )