Share
  • Link copied

اتفاقية تجمع بين “أرشيف المغرب” ومنظمة “اليونسكو” في مجال صيانة الأرشيف

جرى اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على خطاب نوايا بين مؤسسة أرشيف المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وذلك مواكبة لاتفاقية تعاون بين المؤسسة والأرشيف الوطني الكوري في مجال حفظ الأرشيف وصيانته تم توقيعها في نونبر الماضي.

ويتوخى خطاب النوايا، الذي وقعه كل من مدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، والمدير الجهوي لمكتب اليونسكو بدول المغرب العربي، إيريك فالت، بحضور سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المغرب، كيونغ شونغ، إلى جانب مسؤولين ومهتمين بالشأن الأرشيفي، مواكبة التعاون بين مؤسسة أرشيف المغرب والأرشيف الوطني الكوري في مجال صيانة وحفظ الموروث الوثائقي.

ويتعلق الأمر بمشروع شراكة بين الأرشيف الوطني الكوري، ومؤسسة أرشيف المغرب ومنظمة اليونسكو، تهدف إلى تعزيز قدرات المغرب في حفظ وصيانة الأرشيف الوثائقي المغربي بتنسيق مع هذه المنظمة، ومن خلال الدعم المادي والتقني للأرشيف الوطني الكوري، في إطار تعزيز التعاون الدولي في مجال تدبير الأرشيفات وحفظ التراث الوثائقي.

وقال بيضا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التوقيع على خطاب نوايا مع منظمة اليونيسكو يأتي في سياق مواكبة هذه المنظمة للاتفاقية التي وقعتها مؤسسة أرشيف المغرب في نونبر الماضي مع الأرشيف الوطني الكوري، مبرزا أنها بمثابة دفعة للمضي قدما في مسألة حفظ وصيانة الأرشيف مع الجهة الكورية.

وأضاف أن التعاون بين مؤسسة أرشيف المغرب والأرشيف الوطني الكوري، في المجال الأرشيفي، ليس وليد اللحظة، لاسيما في ما يخص التكوين في مجال ترميم الأرشيف، مبرزا في هذا السياق التقدم الكبير الذي أحرزته كوريا الجنوبية في هذا المجال.

كما أوضح بيضا أن الجانب الكوري سيساهم بدعم مالي يشمل جانب التكوين وتزويد المملكة ببعض التجهيزات الضرورية والحيوية في مجال ترميم الأرشيف.

وفي تصريح مماثل، قال إيريك فالت إن الدعم المادي الكوري سيساعد في تعزيز قدرات المغرب في ميدان حفظ الموروث الوثائقي، مبرزا أن المغرب يشتغل على هذه المسألة منذ وقت طويل لحفظ الموروث الأرشيفي للأجيال القادمة، قصد التعرف على الماضي بشكل أفضل، واستشراف المستقبل.

وبعدما أبرز أهمية الوثائق الأرشيفية “من أجل التعرف بشكل أفضل على تاريخنا”، اعتبر إيريك فالت الموروث الوثائقي بمثابة “روح للبلد”، مشيرا إلى أن المملكة المغربية ستعمل، من خلال هذه الاتفاقية، على مساعدة دول أخرى في إفريقيا على تعزيز قدراتها في مجال حفظ التراث الوثائقي.

من جانبه، قال السفير الكوري إن المغرب وكوريا الجنوبية يجمعهما تاريخ عريق، وإرث غني خاصة في مجال الأرشيف، مذكرا بتوقيع مذكرتين للتفاهم بين كوريا الجنوبية ومؤسسة أرشيف المغرب في نونبر الماضي، إلى جانب اتفاقيتين للتعاون البحثي مع كوريا الجنوبية في هذا المجال.

كما أشار المسؤول الكوري إلى أن التنسيق مع منظمة اليونسكو من شأنه تعزيز التعاون مع مؤسسة أرشيف المغرب بشكل أكبر، في أفق الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة في المنطقة المغاربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي