أكد مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، الشيخ الصادق العثماني أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يعتبر تجسيدا للعناية الموصولة التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لتطلعات وانتظارات المواطنين على مستوى الديمقراطية والتنمية البشرية والاجتماعية.
وقال العثماني، الباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف الديني، إن الملك ومنذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين وهو يقود ثورة اجتماعية في المملكة المغربية، مذكرا بأنه قبل سنتين كان الملك قد أطلق ورش تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة العاملين في القطاع غير المهيكل، مما أعطى دينامية جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
وأضاف أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يعتبر بحق ثمرة إرادة ملكية قوية وحازمة لم تغفل يوما العنصر البشري الذي جعلته قطب الرحى في الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
وفي تقديره فإن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، ورش آخر يندرج في إطار المشاريع الاجتماعية النبيلة الكبرى التي أطلقها الملك منذ سنوات لحماية الشرائح الاجتماعية التي تعيش في وضعية هشاشة وصون كرامة جميع المغاربة، وهي مبادرات ليست بالغريبة عن جلالة الملك الذي وضع، منذ توليه العرش، العمل الاجتماعي وتحسين أوضاع المغاربة بمختلف شرائحهم في صلب مسيرة التنمية.
وشدد العثماني على أن الملك يؤكد، في جميع خطبه، على المقاربة الإنسانية والتنمية الاجتماعية لتحقيق الازدهار الاقتصادي وإدماج جميع المغاربة في العملية التنموية، معتبرا أن هذه الثورة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك تجسد أيضا الالتحام الوثيق بين العرش والشعب.
وأضاف أنه إلى جانب الحجم الاستثنائي للإنجازات التي تحققت اليوم بالمملكة المغربية على مستوى المشاريع الهيكلية والبنيات التحتية والأداء الاقتصادي والريادة الإقليمية والقارية بفضل رؤية ملكية استباقية ومتقدمة، فإن هذا البرنامج يظل من المبادرات الكبرى التي سيكون لها انعكاس مباشر على المواطن المغربي.
واعتبر أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر هذا، الذي يندرج في سياق الفلسفة ذاتها التي أرساها جلالة الملك بالنسبة للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي والتضامني القوي، والتي تعد رافعات أساسية للنموذج المجتمعي والتنموي للمملكة، سيساهم حتما في الرفع من المستوى المعيشي للأسر المغربية لا سيما تلك التي توجد في وضعية هشاشة.
وخلص صاحب مؤلف “المسلمون في أمريكا اللاتينية..العودة إلى الجذور” إلى أن المغرب أصبح نموذجا يحتذى به سواء ببلدان إفريقيا أو أمريكا اللاتينية التي تنظر بكثير من الإعجاب للبرامج والمبادرات التي ما فتئ يطلقها جلالته ويحرص شخصيا على تنفيذها مما يمنحها قوة ومصداقية لدى المنظمات والمؤسسات الدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )