قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن مواقف حكام الجزائر بخصوص قضية الصحراء، وتماديهم في العداء المجاني والتصريحات الاستفزازية ضد المغرب، بلغت حد نزوعهم إلى تحذير أشقائنا في الجزائر من التواصل مع أشقائهم وزملائهم المغاربة، تبقى “مواقف عدوانية ومتأخرة”.
وأوضح ابن كيران، خلال كلمة له في إطار الدورة العادية للمجلس الوطني “دورة طوفان الأقصى” المنعقدة يومه السبت والأحد 13 و14 يناير ببوزنيقة، أن ما سلف ذكره، تقابله سياسة حكيمة للملك اتجاه الأشقاء في الجزائر، وتأكيده على أن المغرب لن يكون سببا في أي ضرر يلحق الشعب الجزائري وتجديده لسياسة اليد الممدودة.
وفي سياق متصل، أكد زعيم “البيجيديين”، أن الذكرى الثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، هي ذكرى خالدة وملهمة باعتبار أنها تثبت أن معركة الحرية والسيادة الوطنية والترابية وتحقيق التنمية والاستقرار هي معركة مستمرة وضمانة الانتصار فيها”.
وأضاف، أن “رمزية هذه الذكرى، تكمن في تشبت الشعب المغربي بثوابته الوطنية الجامعة ووحدة ووحدة جبهتنا الداخلية، والاعتماد على مقدراتنا ومؤهلاتنا الذاتية، والإرادة المشتركة بين أمير المؤمنين، باعتباره رمز الأمة وضامن وحدتها واستقرارها، والشعب المغربي الأصيل، المعتز بدينه وهويته وتاريخه والمستعد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الحرية والعزة والكرامة، وقواه الوطنية الحية والمخلصة”.
واعتبر، أن “قرار الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر 2023 وتقريره إلى مجلس الأمن ثم زيارة مبعوثه الشخصي للمنطقة ووقوفه على الواقع الفعلي والمتواصل لتنمية الأقاليم الصحراوية من المملكة والمجهود الوطني المبذول لتحقيق تقدمها واندماج ساكنتها في تدبير شؤونهم، مقابل تفاقم أزمة وورطة الطرح الانفصالي داخل مخيمات تندوف كلها مؤشرات تؤكد صواب النهج المغربي في تدبير هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وتعزز الحاجة إلى تقوية الجبهة الوطنية الداخلية لصيانة المكتسبات ورفع مستوى التصدي لسعار الانفصال ومحاولاته اليائسة”.
وسجل المصدر ذاته، أن “قرار محكمة الاستئناف بلندن الصادر بتاريخ 25 ماي 2023، المؤيد للقرار السابق للمحكمة الإدارية، والذي رفض بشكل نهائي الاستئناف الذي سعت من خلاله جهات داعمة للانفصاليين إلى إبطال اتفاقية الشراكة بين المغرب وبريطانيا بدعوى شمول مجال تطبيقها للأقاليم المغربية الصحراوية المسترجعة، يشكل قرارا آخر في مسلسل الإخفاقات المتتالية للجهات المعادية لوحدتنا الترابية ولعدالة قضيتنا الوطنية الأولى”.
وأشار ابن كيران، إلى “أن ما يقع حاليا في فلسطين هو رسالة واضحة في أن قدر هذه الأمة هو الوحدة وأن مشاريع التجزئة والتقسيم لم تأت منذ عشرينيات القرن الماضي إلا بالخيبات المتتالية للأمة العربية والإسلامية حيث تخدم وتسهل سياسات التدخل الأجنبي والتحكم في أمتنا ومقدراتها، وتضرب استقلال القرار الوطني وتسهل استغلال خيرات الأمة، وهي مناسبة لتوجيه نداء جديد لقادة الانفصال ورعاتهم بالجزائر بطي هذه الصفحة ولم الشمل والتوجه نحو المستقبل”.
تعليقات الزوار ( 0 )