علمت جريدة “بناصا” الإلكترونية، من مصادرها، أن وتيرة المحادثات بشأن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب في الأسابيع الأخيرة تسارعت، وبعد تأجيلها عدة مرات العام الماضي، لا سيما بسبب التوترات بين البلدين، تجري باريس والرباط حاليا محادثات مباشرة مع بعضهما البعض بشأن ترتيب زيارة محتملة.
وكان المغرب قد أجل زيارة ماكرون مرارا العام الماضي، وشهدت العلاقات بين البلدين فتورا في السنوات القليلة الماضية، بسبب قضية الصحراء المغربية التي تريد المغرب من فرنسا الاعتراف بمغربيتها على غرار عدد من الدول الصديقة للمملكة.
وشدد العاهل المغربي في خطابه، قبل عامين، في ذكرى “ثورة الملك والشعب” ضد الاستعمار الفرنسي، على أن بلاده تنظر إلى العالم عبر “نظارة” الصحراء، “ممتنّاً لدول تدعم موقف بلاده، بينما طالب أخرى بـ “توضيح مواقفها” بشكل “لا يقبل التأويل”.
كما شهدت علاقات الحليفين التقليديين، قبل ذلك، فتورا، خصوصا بعد قرار باريس في شتنبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم.
وكان المغرب قد قبل المساعدات من عدد من الدول مثل إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، ولم يرد على عرض فرنسا تقديم الدعم في الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز قرب مراكش العام الماضي.
واعتبرت كولونا في تصريحات صحفية سابقة بأن “هذا جدل في غير محله”، وكان ماكرون قال في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي “أردت مخاطبة المغاربة مباشرة لأقول لكم إن فرنسا حزينة للغاية… بسبب هذا الزلزال المروع… سنقف بجانبكم”.
تعليقات الزوار ( 0 )