Share
  • Link copied

إنقاذا للموسم الفلاحي.. إيطاليا تنظم رحلات جوية استثنائية لنقل المزارعين المغاربة

في مبادرة وصفت بالأولى من نوعها تستعد إيطاليا لاستقبال عمال مزارعين مغاربة عبر رحلات جوية استثنائية بعدما تعذر عليهم الإلتحاق بعملهم هذه السنة  إثر حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر قطاعية بوسط إيطاليا أن 250 مزارع مغربي سيتمكنون من العودة إلى إيطاليا عبر رحلتي شارتر يومي 19 و20 من الشهر الجاري بعد التفاعل الإيجابي للسلطات الإيطالية والمغربية مع طلب مقاولين فلاحيين بنواحي مدينة أفيتسانو (وسط) الذين أبدووا رغبتهم الملحة في السماح لعملهم المغاربة بالعودة لاستيناف عملهم، مع تكفلهم بجميع مصاريف الرحلتين الجوتين اللتان ستربطان مطار الدار البيضاء بمطار بيسكارا.

وكشف استيفانو فابريتسي مدير “الكنفدرالية الفلاحية” والتي كانت وراء طلب إعادة العمال الزراعيين المغاربة، في تصريح لصحيفة “إلشينترو”  أن ندرة اليد العاملة في القطاع الزراعي أصبحت تهدد الموسم الفلاحي وأن مزارعا بكاملها مهددة بالإفلاس في ظل عجز سوق العمل المحلية عن توفير يد عاملة متخصصة وهو ما دفع مجموعة من المقاولين الزراعيين للسعي لإستقدام عمالهم المغاربة الذين بقوا عالقين في موطنهم الأصلي حيث كانوا يقضون عطلتهم السنوية.

وأضاف المتحدث ذاته أن هيئته باشرت الإتصالات مباشرة مع السفارة الإيطالية بالمغرب والتي تفاعلت إيجابيا مع المبادرة وحضيت بموافقة الخارجية الإيطالية وكذا السلطات المغربية  التي رخصت بصفة إستثنائية للعمال المزارعين للإتحاق بعملهم في إيطاليا، مع تولى المقاولين الزراعيين التكفل بمصاريف الرحلة (حوالي 500 أورو ثمن التذكرة).

وقبل استيناف عملهم سيكون على العمال الزراعيين المغاربة المستفيدين من رحلات العودة الإستثنائية إلى إيطاليا الخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما وفق ما تنص عليه الإجراءات الإحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

للإشارة فإن إيطاليا تعيش ندرة خانقة في اليد العاملة الزراعية وذلك لتزامن انطلاق الموسم الفلاحي مع إعلان حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، والذي تسبب في شل حركة الأشخاص عبر مختلف أقطاع العالم، وكان تأثيره واضحا على الضيعات الفلاحية التي تعتمد في مجملها على العمال الموسميين القادمين من بلدان مختلفة خاصة من المغرب ورومانيا.

وللتخفيف من حدة الأزمة التي يشهدها قطاع الفلاحة فيما يخص ندرة اليد العاملة أطلقت الحكومة الإيطالية عملية تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين، إلا أن المهنيين يرون أن نتائجها ستكون جد محدودة خاصة وأن الموسم الفلاحي دخل ذروته وعملية التسوية قد تتطلب شهورا داعين الحكومة إلى فتح الحدود أمام اليد العاملة الأجنبية المحاصرة في بلدان إقامتها حتى تتمكن من الإلتحاق بعملها.

Share
  • Link copied
المقال التالي