خلّف قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي يرأسها فوزي لقجع، رئيس نهضة بركان السابق، القاضي بإبعاد المغرب التطواني عن المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وتعويضه بنهضة بركان، جدلاً واسعا في الأوساط الكروية، باعتبار أن فريق “الحمامة”، هو صاحب بطاقة التأهل الثانية لـ”الكاف”.
وقالت الجامعة، في بلاغ لها، إنه استناداً لمراسلتها للاتحاد الإفريقي، والاستعانة باستشارة قانونية من مكتب دراسات معتمد، في شأن الفريق المصاحب للجيش الملكي في كأس “الكاف”، وبالنظر لعدم إجراء المباراة النهائية لكأس العرش، وتحديد 15 غشت كحد أقصى لإجراء قرعة المسابقات الإفريقية، فإنها قررت منح تمثيل المغرب في الكونفدرالية للجيش ونهضة بركان، بدل تطوان.
وفي البلاغ ذاته، أعلنت الجامعة، أنها توصلت بطلب من المغرب التطواني، يهم رفع عدد الفرق في البطولة الاحترافية لـ 18 بدل 16، وهو ما جرى تكليف لجنة من أجل إعداد دراسة في الموضوع، أخذأً بعين الاعتبار الجوانب المالية والقانونية والرياضية، ومن المنتظر أن تقدم خلاصاتها للمكتب المديري للجامعة في الـ 21 من غشت الجاري.
وأثارت التطورات الأخيرة، الكثير من الشكوك في الأوساط الرياضية، حيث من المفترض، وفق القوانين الجاري بها العمل، أن يتأهل المغرب التطواني برفقة الجيش لكأس الكونفدرالية، دون أن يكون هناك أي احتمال لمشاركة نهضة بركان في هذه المسابقة، خصوصاً أنها تزامنت مع طلب الفريق التطواني البقاء في البطولة الاحترافية، وهو ما يحيل على وجود صفقة بين الجانبين.
وحول هذا الموضوع، قال محمد مجتهد، خبير القانون الرياضي، إن ما وقع يعتبر ظلماً وتعسفاً بكل المقاييس وتطويعاً للقانون بدون حق أو سند، مضيفاً أن “إقصاء المغرب التطواني من منافسات الكنفدرالية وتعويضه بفريق نهضة بركان، هو خرق قانوني فاضح واستعمال لنفوذ في واضحة النهار”.
وأوضح مجتهد أن أول خرق “هو التوجه إلى الاتحاد الإفريقي لطلب رأيه لأنه ليس ذلك من صلاحياته، لأن كل جامعة تقترح الفرق المؤهلة وفق أنظمتها الداخلية”، متابعاً أن “النقطة الثانية أنه في الوضعية الحالية فأحد الفرق التي ستخوض النهائي هي محتلة الرتبة الثالثة المؤهلة لإقصائيات الكنفدرالية، وبالتالي وصيف الكأس اتوماتيكيا هو المؤهل بحكم شغور هذا المنصب”.
وتابع أن “الرجوع إلى ترتيب البطولة يكون في حالة عدم إجراء نهاية الكأس وعدم معرفة أحد المأهلين وهو ما لاينطبق على هذه الحالة”، مسترسلاً: “أمر البت في المؤهلين هو أمر داخلي وسيادي مرتبط بأنظمة محلية”، و”اللجوء إلى الكاف هو من قبيل الاستشارة غير الملزمة قانونا للاحتماء أو اكتساب شرعية لا تستقيم للهروب استصدار قرار وفق الأنظمة المحلية الواضحة”.
وأكد الخبير نفسه في تصريح إعلامي، على أن ما وقع يعتبر “إساءة جديدة للمشهد الرياضي وجب التراجع عنها بكل شجاعة حفاظا على ماء وجه الرياضة في هذا البلد”، مختتماً أنه “من حق المغرب التطواني اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية في إطار مسطرة عادية مستعجلة لتصحيح هذا الوضع”.
ومن جانبه قال الناقد الرياضي منعم بلمقدم: “قد تكون واحدة بواحدة.. لكن؟ يعني نهضة بركان إلى الكونفدرالية والمغرب التطواني يظل بالبطولة الاحترافية؟؟”، مضيفاً: “هنا لا بد و أن نتحدث من جانب موضوعي وهو أنه كان بالإمكان قبول هذا الطرح لو كانت هناك حسبة معقدة بشأن من سيمثل المغرب بالكونفدرالية”.
أما والأمر واضح، يتابع بلمقدم في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “وهو أن الجيش الملكي حسم المشاركة ثالثاً بالبطولة وبالتالي المقعد الثاني جرى العرف في كل بطولات العالم يذهب لمنافسه في نهائى الكأس فهنا الأمر يحتاج المزيد من التوضيحات…”، مردفاً: “قد نقبل بالأمر باعتبار أن هبوط المغرب التطواني يضعف حظوظ المغرب في المسابقة، لأنه قد يفقد لاعبيه المميزين و يكرر مشاركة الطاس الموسم المنصرم، لكن أيضا الأمر يحتاج المزيد من التوضيحات..”.
وواصل بلمقدم: “بالنسبة لـ18 ناديا، الأمر لا يحتاج لاجتهادات كثيرة، قبل عام راجت نفس القصة، تقدم أولمبيك خريبكة بنفس الطلب الذي تقدم به المغرب التطواني، وتم رفضه لأسباب قانونية مخضة بل تم رفض مقترح التصويت من الأصل… قيل يومها إن الأمر يحتاج مصادقة على القوانين لتحمل للهيئة التشريعية بعد تصديق وزاري وخاصة يجب أن يعلم ذلك بداية الموسم وليس نهايته..”.
هذا الرجل وكأنه رئيس دولة أو، انه هو الذي اكتشف كرة القدم بالمغرب، أو يتبرع بميزانيته الخاصة، لكن لا تستغرب انه بالمغرب رئيس جامعة كرة القدم.. يا عالمنا المغربي.. في فرنسا،ألمانيا. هولندا… رؤساء جامعات كرة القدم ليست لهم أهمية داخل مجتمعاتهم المتحضرة الديمقراطية.. مثل التي عند هذا الرجل (لقجع)