Share
  • Link copied

“إعلام سانشيز” يهاجم حزب الشعب بسبب تقاربه مع المغرب.. ويتهم أخنوش باستمالته

هاجمت وسائل الإعلام الإسبانية الموالية لحكومة مدريد، بقيادة بيدرو سانشيز، حزب الشعب الذي يتزعمه بابلو كاسادو، بسبب ما أسمته باستغلاله لقضية “محمد بن بطوش”، من أجل إنهاك السلطة التنفيذية، وتناقضه الكبير مع مواقف بقية زعماء الحزب السابقين، متهمةً عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف، دون تسميته، باستمالته.

وقالت صحف إسبانية موالية لسانشيز والمعارضة لتقارب حزب الشعب، مع المواقف المغربية، إن قضية غالي، واحدة من الأدوات الرئيسية التي يستعملها الحزب الشعبي، من أجل إنهاك حكومة بيدرو سانشيز، حيث لم يمض يوم واحد دون أن تستعمل الشخصيات الشعبية هذا الموضوع، لتوجيه انتقادات لاذعة للسطة التنفيذية في إسبانيا.

واعتبرت جريدة “publico”، أن رجل أعمالي مغربي، (يرجح أنها تقصد أخنوش، بعدما وضعت صورته في واجهة التقرير)، له صلات بحزب الشعب يقف وراء هذه الهجمة التي يقودها كاسادو، ضد سانشيز، مبرزةً أن أتباع الحزب الشعبي، شنّوا هجوماً ساسيا للمطالبة بتوضيحات من الحكومة الإسبانية بخصوص قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى البلاد، بهوية مزورة، متسائلين ما إن كان سانشيز، هو من أصدر الأوامر بالسماح بدخوله.

وأردفت أن حزب الشعب، عمل الثلاثاء الماضي، على الدعوة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الملفّ، حيث قالت المتحدثة باسمه في الكونغرس، كوكا جاماراً، إنه “من الواضح أن لجنة التحقيق ضرورية كل يوم حتى يمكن معرفة الحقيقة، حتى نعرف من أعطى التعليمات، نحن الإسبان نريد معرفة الحقيقة لترتيب المسؤوليات السياسية”.

ومن جانبه، قال كاسادو، في خطابه بمناسبة اختتام المؤتمر الوطني لحزبه بفالينسيا: “دعونا ننشئ سياسة خارجية مؤثرة، وليس دور البطولة في فضائح مثل قضية غالي، والتي سينتهي بنا الأمر إلى التعرف على X الذي أصدر الأمر”، متابعاً: “من المؤسف أن الأرض المعروفة عالميا بنبيذها مثل لاريوخا، لا تظهر في الأخبار لأنهم أزالوا الرسوم الجمركية، ولكن بسبب مناورات شريرة في مستشفى لوغرونيو”.

وواصلت الصحف الموالية لسانشيز، مهاجمة كاسادو، حيث قالت إن زعيم حزب الشعب، التقى بزعيم حزب الاستقلال المغربي، نزار بركة، في 11 مايو، علماً أن الأخير يدافع على أن “وحدة أراضي المملكة ستبقى ناقصة دون استعادة جميع الأراضي المغربية المحتلة، بما في ذلك سبتة ومليلية”، وسبق لبركة أن أشار إلى أن “الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، لن يكمل أهدافه إلا باستعادة الأراضي المحتلة”.

وأردفت أن مواقف حزب الشعب، “تناقض مع الموقف الذي اتخذه أزنار زعيم الحزب الأسبق، في أحداث جزيرة ليلى، وكذلك من المعارضة التي كانت في ذلك الوقت بقيادة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو”، مبرزةً أن سفير إسبانيا الأسبق لدى الولايات المتحدة خافيير روبيريز، انتقد أمام كاسادو، موقف الابتزاز الذي يقوم به المغرب.

واسترسلت أن الدبلوماسي السابق، قال بمناسبة المؤتمر الوطني لحزب الشعب، وبحضور كاسادو، إنه “ليس من المنطقي القفز إلى الخطاب القائل إنه صديق شقيق. لدينا مصالح متضاربة وعلينا الاعتراف بذلك”، متابعاً أن المغرب، حاول غزو إسبانيا في ثلاث مناسبات، الأولى في المسيرة الخضراء، والثانية في أزمة جزيرة ليلى، والثالثة في أزمة الهجرة بسبتة، وفقه.

Share
  • Link copied
المقال التالي