إشاعات عودة الهجرة الجماعية نحو ‘’الثغر المحتل’’ تستنفر السلطات الأمنية بالفنيدق

بعد أيام قليلة من الضجة الكبيرة التي خلفها توافد العشرات من الشباب والمراهقين، على مدينة الفنيدق الحدودية مع الثغر المحتل ‘’سبتة’’، ظهر اشاعات تفيد بامكانية فتح الحدود لموجة جديدة من المهاجرين الراغبين إلى الهجرة إلى الثغر المحتل.

ووفق معلومات توصل بها منبر بناصا، فإن مدينة الفنيدق شهدت منذ مطلع الأسبوع الجاري، استنفارا أمنيا كبيرا، بسبب وجود مجموعة من الأشخاص الراغبين في مهاجمة السياج الحدودي، أو المعبر البحري المؤدي إلى الى سبتة المحتلة.

ويضيف المصدر ذاته، أن السلطات الأمنية عززت تواجدها بالمدينة بمدينة الفنيدق، وشددت الخناق على المنافذ المؤدية إلى المعبر الحدودي، وكثفت من الدوريات الأمني بوسط المدينة، لتفادي أي انفلات أمني قد يؤدي إلى موجة جديدة من المهاجرين.

وفي سياق متصل، علم منبر بناصا، أن النيابة العامة المختصة أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، لمعرفة أسبابه وملابسته، خاصة وأن المدينة عرفت منذ حادثة ‘’سبتة المحتلة’’ هدوءا ملحوظا، إلا أن عودة الإشاعات عجلت بتوجه مجموعات من المهاجرين إلى المعبر الحدودي.

وحسب مواطنين من مدينة الفنيدق، فإن عددا من المهاجرين الذين توافدوا على المدينة خاصة المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مازالوا يتواجدون بمناطق غير بعيدة عن المدينة، في انتظار تتطور الأحداث، وتعلق آمالهم على إمكانية إعادة فتح الحدود بين المغرب والمغرب المحتل.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن السلطات الأمنية كثفت من تواجدها بالمدينة، حيث أن العشرات من العناصر الأمنية تسهر على مراقبة المدينة من كافة النواحي، بالإضافة إلى تضييق الخناق على الممرات البحرية، من قبل البحرية المغربية التي سهرت على منع أي تحرك على مستوى البحر، خاصة بعد موجة الهجرة التي شهدتها المدينة، وتوافد العشرات من المراهقين والشباب على المنطقة.

ويضيف المصدر أن مسؤولين كبار حلوا بالمدينة، وأشرفوا على كل الترتيبات الأمنية، لتفادي أي مشكل من شأنه أن يؤدي إلى أحداث الشغب، بعدما أقدم مراهقون على رشق السلطات العمومية المرابطة بالمعبر الحدودي بالحجارة.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، من تدوينات مغاربة ومقاطع فيديو، فإن العديد منهم ممن فشلوا في العبور إلى الثغر المحتل، مازالوا يرغبون في إعادة التجربة، وخوض غمار الهجرة السرية، وأن الأمر بالنسبة لهم هو مسألة وقت فقط.