شارك المقال
  • تم النسخ

إشاعات بفتح المعبر الحدودي بين سبتة المحتلة والفنيدق تستنفر السلطات الأمنية

عاشت مدينتي الفنيدق وتطوان مساء يوم أمس الثلاثاء وخلال الساعات الأولى من صباح يومه الأربعاء، حالة من الاستنفار الأمني بسبب الإشاعات التي تم الترويج لها من قبل جهات غير معروفة على تطبيقات التراسل الفوري ومنصات التواصل الاجتماعي، حول فتح المعبر الحدودي الرابط بين الفنيدق وسبتة المحتلة.

وأوضحت مصادرنا بالمنطقة، أن السلطات الأمنية كثفت من الحواجز الأمنية وقامت بتفتيش كل سيارات الأجرة القادمة من تطوان صوب الفنيدق، بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمني بالقرب من المعبر الحدودي، مخافة تكرار سيناريو السنة الماضية، الذي أدى إلى توافد المئات من المهاجرين غير النظاميين على ‘’الثغر المحتل’’.

وأضاف المصدر ذاته، أن الإشاعات التي تم الترويج لها منذ عشية يوم أمس التلاثاء، تسببت في استقطاب العشرات من المراهقين والشباب الذين توافدو بشكل كبير على مدينة الفنيدق، إلا أن السلطات الأمنية بدورها كلنت مستعدة لهذا الأمر، حيث تم تفريق المجموعات المكونة من عشرات الأشخاص المتوجهين صوب المعبر الحدودي.

وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته، أن سلطات ولاية أمن تطوان قامت بفتح تحقيق في الموضوع، لمعرفة المتورطين في قضية ترويج الإشاعات، ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، تحر ض على الهجرة غير المشروعة وتد عي بشكل تدليسي ومغلوط تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية.

كما ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني كانت قد رصدت منشورات تحريضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، تحرض على الهجرة غير المشروعة، وهو ما استدعى تكثيف التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي نحو مدينة الفنيدق، والتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المختصة.

وأفاد نص البلاغ أنه خلال وضع هذه الترتيبات الأمنية، عمد بعض المرشحين للهجرة غير المشروعة لرشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من مكان التدخل، بينما تمكنت دوريات الشرطة من توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

ووفق البلاغ، فقد تم إيداع المشتبه فيهم الخمسة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والخبرات التقنية متواصلة للكشف عن جميع المتورطين الضالعين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة التي كانت وراء التحريض على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي