تستعد مقاطعة هويلفا الإسبانية، لاستقبال حوالي 12 ألف من العمال الموسميين المغاربة، للمشاركة في الحملة الزراعية، والاشتغال بحقول الفراولة، وذلك وفق جدولة زمنية سترسلها حكومة بيدرو سانشيز للمغرب.
ووفق ما أعلنته مصادر إعلام إسبانية، فإن المقاطعة المذكورة، ستكون على موعد، الأسبوع المقبل، مع أول دفعة من العاملين والعاملات، والتي ستضم 842 امرأة مغربية.
وتابعت أن أغلبية النساء القادمات، قد سبق واشتغلن بحقول الفراولة الإسبانية، ويترددن على المنطقة منذ سنوات، مُعتبرة إياهن مثالا في الإخلاص في العمل، ما جعل “هويلفا” تستقبل في آخر دفعة ما مجموعه 12700 عاملا موسميا من المملكة.
من جانب آخر، نقلت المصادر ذاتها، أن “مانويل بيدرا”، أمين سياسات التنقل والهجرة، قد أشار إلى أن بداية الأسبوع المقبل، ستعرف قدوم أول فوج من العاملين المغاربة، إلى ميناء الجزيرة الخضراء، وذلك بعد اتفاق تم بين الرابطات العُمالية.
وأضاف “من حيث المبدأ، يجب ألا يواجه نقلهم من المغرب إلى إسبانيا أية مشاكل، على الرغم من إغلاق الحدود المغربية، ما أنهم سوف يمتثلون للإجراءات الصحية التي ستحددها الحكومة الإسبانية”.
فيما ذكرت المصادر في السياق ذاته، أن المنظمات المسؤولة عن الإدارة الجماعية للتوظيف في المنشأ (GECCO) ، قد سلمت هذا الخميس الجدولة الزمنية المعلنة، قصد إرسالها إلى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في المغرب(ANAPEC).
هذا وقد كان عدم وصول العاملات المغربيات في الوقت المحدد، قد أدى، حسب ما تناقلته الصحف الإسبانية، إلى تسجيل بعض التأخر في عملية جني الفراولة، إلا أن الجانب الإسباني حاول التغطية على هذا النقص بجلب عاملات من الإكوادور والهندوراس.
وهو الأمر الذي زرع الشك وزاد من تخوف العاملات المغربيات من عدم عودتهن الموسم المقبل إلى الحقول الإسبانية.
جدير بالذكر أن المغرب يرسل سنويا آلاف العاملات الموسميات، أغلبهن من أسر فقيرة، للمشاركة في عملية جني الفراولة بأجر محدد في 37 يورو يوميا، وذلك في إطار اتفاقية ثنائية تجمعه بإسبانيا.
تعليقات الزوار ( 0 )