رفضت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، يوم أمس (الأربعاء) التعليق على سؤال صحافي بخصوص مطالبة مدريد لإدارة بايدن بالتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، على ضوء تصريحات العثماني بخصوص نية المغرب فتح ملف الممطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية.
وتجنبت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، مطالبة الولايات المتحدة بتغيير موقفها من قرار إدارة دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واكتفت بالقول، “إن طريق الحلّ الوحيد لنزاع الصحراء هو عبر الأمم المتحدة”.
وفي تصريحات مماثلة أدلت بها، أرانتشا لـقناة RTVE الإسبانية، رفضت التعليق على ما إذا كان وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض سيساعد على عكس هذا التجديد من قبل حكومة الولايات المتحدة لسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية الإسبانية، بأنها لن تخوض في هذه اللعبة، وأن قرار إسبانيا يتوافق مع الولايات المتحدة، ولن يتم إزالة أو طرح هذا النقاش.
وسلطت وزيرة الخارجية الضوء على الحاجة الماسة لاستئناف العملية في إطار ما تفرضه الأمم المتحدة، وأعربت مرة أخرى عن أسفها لأن أمينها العام، أنطونيو غوتيريس، لم يعين مبعوثًا خاصا جديدًا في الصحراء، وهو منصب ظل شاغرا لمدة 18 شهرا.
وأوضحت الوزيرة، “أن ما تشدد عليه إسبانيا، بخلاف القرار الذي تتخذه الولايات المتحدة، أو الذي اتخذه الرئيس ترامب، أو ما يمكن أن يفعله الرئيس بايدن، هو الحاجة إلى إحياء عملية هذا النزاع في الأمم المتحدة”.
وأضافت، “ما نعتقده بوضوح هو الحاجة إلى إحياء هذا الإجراء، وهو أمر مشروع لأنه في الأمم المتحدة، حيث يجلس الجميع حول طاولة المفاوضات ليتمكنوا من حل هذه القضية التي عمرت لسنوات طويلة”.
من جانب آخر، طمأنت وزيرة الخارجية، الصحافة الإسبانية بأن القواعد الأمريكية العسكرية “مستقرة” ولن تتأثر بوصول جو بايدن إلى الحكومة الأمريكية.
وأشارت المسؤولة الدبلوماسية، إلى أن وجود القواعد العسكرية الأمريكية يقوم على سلسلة من الاعتبارات التي لا تتغير بتغير الرؤساء”.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن تغيير الرئيس في البيت الأبيض “لا يُغير الالتزام الأساسي” في مسائل الأمن والدفاع بين إسبانيا والولايات المتحدة ضمن الوجود الأمريكي في كل من قاعدتي “روتا” و”مورون”.
تعليقات الزوار ( 0 )