قررت إدارة مستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، إحالة فضيحة “رشاوي التوليد”، التي ظهرت للعلن مؤخرا، على السلطات القضائية، على خلفية فشل مصالحها في تحديد المتورطين بعد فتحها لتحقيق في القضية.
وأوضحت إدارة المستشفى في بلاغ لها، بأنها قررت فتح تحقيق في الموضوع، بعد اطلاعها على شريط فيديو نشر بأحد المواقع الإلكترونية، يظهر سكرتيرا وطبيبة توليد يتلقيان رشاوى من أجل إجراء عملية قيصرية بالمؤسسة الصحية.
وأضاف البلاغ بأن التحريات المنجزة لم تسفر عن “التأكد من صحة الشريط، ومن تحديد هوية المتورطين، وذلك لأن وجوه الأشخاص المعنيين تم إخفاؤها”.
وواصلت بأن مقطع الفيديو لم يكن يتضمن تاريخ الواقعة “مما كان سيمكن من تحديد فترة الولادة وبالتالي الوصول إلى المتورطين، إلى جانب ذلك فإن مديرية المركز الاستشفائي لم تتوصل بأية شكاية أو تظلم في الموضوع”.
وأدانت إدارة المستشفى في بلاغها، “هذه التصرفات الدنيئة التي تسيء إلى مهنيي الصحة وللمشتغلين بهذه المؤسسة، الذين يقدمون تضحيات جسام في سبيل ضمان الخدمات واستفادة المواطنات والمواطنين من العلاج والاستشفاء، خاصة في هذه الظروف العصيبة المرتبطة بكورونا”.
واختتمت بأنه “ونظرا للنتائج السلبية للتحريات الإدارية، فإن مديرية المركز الاستشفائي محمد الخامس ستقوم بإحالة القضية على السلطات القضائية المختصة من أجل التحقيق في محتويات الشريط المذكور وتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزمه الأمر”.
تعليقات الزوار ( 0 )