Share
  • Link copied

أُمناء الأحزاب يدينون “صبيانية” الجزائر.. ويؤكدون: ردّ فعل بئيس على الانتصارات

أدان الأمناء العامون للأحزاب السياسية المغربية، الصبيانية التي أظهرتها قناة “الشروق” الجزائرية، بعدما عمدت لجعل شخص الملك محمد السادس، موضوعاً للسخرية، متجاوزةً بذلك كلّ أخلاقية الصحافة، ومبادئ حسن الجوار، وخارقةً كلّ القوانين الدولية التي تفرض على البلدان احترام رؤساء ورموز الدول.

وأجمع الأمان العامون للأحزاب على أن ما صدر عن قناة الشروق الجزائرية، الحسوبة على جهات رسمية في الدولة، يأتي كردّ فعلٍ بئيس، على الانتصارات المتتالية التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، خصوصاً في ملفّ الصحراء المغربية، وهو ما لم تستسغه الجارة الشرقية، ما دفعها إلى اللجوء لهذا الأمر المنافِ للأخلاق ومبادئ حسن الجوار.

وقال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نتأسف لما صدر عن القناة الجزائرية المحسوبة على جهات رسمية، وتمول من طرف أموال الشعب الجزائري، والتي حاولت المس بمؤسسات تاريخية عريقة صعبة المنال، لما تشكله من عقدة سياسية ومؤسساتية لبعض المسؤولين بالجزائر”.

وأضاف زعيم حزب الجرار: “إن هذه التصرفات المرفوضة والمدانة لا تخل بالاحترام الواجب لرئيس دولة جارة فحسب، بل تنتهك أبسط القوانين والسلوك المتعارف عليها”، مؤكداً بأن هذا “التصرف غير المسؤول وغير المحسوب دخيل على ثقافتنا المشتركة، فلا يسعنا أمام هذا السلوك الصبياني الطائش، إلا التنديد به”.

وأعرب وهبي عن تفهمه لمدى “خطورة المرحلة والوضع العام في الجزائر، والذي أمسى خطيراً جدّاً، لكننا لن ولن نقوم باستغلال المشاكل الداخلية التي تعيشها الجارة”، منبهاً إلى أن “هذا لا يعني السماح بالمساس بثواتب المملكة المغربية التي كانت دائماً حريصة على حسن الجوار والتاريخ المشترك والتي على الطرف الآخر الرقي في علاقات الجوار والتاريخ والروابط المشتركة”.

ومن جانب قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: “لم يكن متوقعاً أن يستسيغ النظام الجزائري حجم الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك نصره الله بخصوص وحدتنا الترابية، ولا حتى حجم الإنجازات التي يراكمها المغرب على جميع المستويات”.

وأردف أخنوش: “كان من المتوقع أن يشن إعلامه حرب إشاعات مغرضة على بلادنا، لكن أن يصل الحد إلى المس برموزنا الوطنية وعلى رأسها ملكنا المفدى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فهذا ما نستنكره بشدة ولن نقبله بالمرة، لأننا وككل المغاربة، متشبثون بشعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك”.

وتساءل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”: “لما كلّ هذا العداء؟ هل استنفدت الصحافة بالجزائر كلّ مآسي الشعب الجزائري الشقيق وهو يتطلع في ربيعه الديمقراطي إلى الحرية والعيش الكريم والتقسيم العادل لثروات البلاد أم أنها تحاول كعادتها للأسف تصدير الأزمة واختلاق عدو وهمي لتضليل وإلهاء المواطن الجزائري عن همومه الحقيقية ومطالبه المشروعة..”.

واسترسل قائد حزب الميزان: “عيب أن تصل الرعونة الإعلامية والسياسية إلى رموز بلد جار تتقاسم وإياه الجزائر الماضي والحاضر والمستقبل..”، مردفاً: “جلالة الملك حفظه الله ما فتئ يمد يده إلى الإخوة في الجزائر، ودأبه في ذلك قول الله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن”.

وأوضح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك”، أنه “عندما تلجأ أبواق إعلامية مُسخرة من قبل أوساط جزائرية يائسة من جراء الهزائم المتتالية التي حصدتها، إلى أساليب بئيسة وسخيفة، تستهدف رمز الأمة المغربية، فذلك تعبير دنيء عن الافتقاد إلى الصواب والمروءة”.

ومن جهته، أكد محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن الجزائر، وصلت لمرحلة ابتزاز غير منطقية وغير معقولة، وبدأت تتناول رموز المملكة بدون أي احترام لمبادئ الجوار، وبدون أي احترام لمبادئ عجم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وأيضا، بدون الاعتراف بالماضي المشترك، والمستقبل المشترك.

وأعرب ساجد عن متمنياته في أن تأخذ المؤسسات الجزائرية، بعين الاعتبار، أن المغرب دولة محترمة، دول لديها مبادئ وقيم، وتحترم جيرانها، وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، سواء كانت جارة أو غير جارة، مشيراً إلى أن الفرق البرلمانية المغربية، سبق لها أن عبرت عن استيائها من هذه المواقف غير الطبيعية.

وندد إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، من جهته أيضا، بما تقوم به الحملة الإعلامية المشوهة والصبيانية للمخابرات الجزائرية، مهنئاً الملك محمد السادس بالانتصارات العسكرية والدبلوماسية في الصحراء المغربية، والتي حركت أحقاد الجيران، التي لا يمكن أن تزيدنا إلا ثباتاً على قضيتنا الأولى، وثباتاً على الدفاع عنها في كلّ المحطات.

Share
  • Link copied
المقال التالي