اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أن الدعم العالمي لإسرائيل، بدأ يتآكل بسبب ممارساتها في غزة، مؤكداً أن معارضة السياسات الإسرائيلية بالضفة وغزة “ليست معاداة للسامية”.
وقال أوباما في مقال نشر على موقع “ميديوم” على الإنترنت، إن العواقب الإنسانية الوخيمة الناجمة عن قطع الغذاء والمياه والكهرباء عن غزة يمكن أن “تزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، وتقوض الدعم العالمي لإسرائيل.. كما تقوض الجهود طويلة الأمد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وطالب أوباما باستمرار دعم واشنطن لجهود إسرائيل لملاحقة “حماس” وحق إسرائيل في الوجود، غير أنه في الوقت ذاته، حثّ الجيش الإسرائيلي على اتباع استراتيجيات تلتزم بـ”القانون الدولي، بما في ذلك تلك القوانين التي تسعى إلى تجنب، إلى أقصى حد ممكن، موت أو معاناة السكان المدنيين”.
وأوضح أوباما: “حتى ونحن ندعم إسرائيل، يجب أن نكون واضحين أيضا بشأن كيفية قيام إسرائيل بشن حربها ضد حماس. لقد قُتل بالفعل آلاف الفلسطينيين في قصف غزة، والعديد منهم أطفال”.
وسلط أوباما الضوء على “الهدف الذي يبدو بعيد المنال والمتمثل في إقامة دولة للشعب الفلسطيني في نهاية المطاف”، داعيا إلى “الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا أيضا في الأراضي المتنازع عليها لأجيال”.
وانتقد الرئيس الأمريكي الأسبق، استيلاء المستوطنين الإسرائيليين على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، معتبراً أن حل الدولتين، هي الطريقة الأفضل و”ربما الوحيدة لتحقيق السلام والأمن الدائمين اللذين تتوق إليهما معظم العائلات الإسرائيلية والفلسطينية”.
واسترسل أن بعض القادة الفلسطينيين “الذين كانوا على استعداد لتقديم تنازلات من أجل حل الدولتين، لم يكن لديهم في كثير من الأحيان سوى القليل ليظهروه مقابل جهودهم”، مشيراً إلى أن “ميل المتشددين الإسرائيليين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى اتهام منتقدي إسرائيل بمعاداة السامية على نطاق واسع”.
ونبه إلى أنه “على الرغم من أنه لا ينبغي أن يكون هناك تسامح مع الخطاب المعادي للسامية والمعادي للمسلمين والمعادي للعرب والمعادي للفلسطينيين، إلا أنه من الممكن لأصحاب النوايا الحسنة أن يدافعوا عن الحقوق الفلسطينية ويعارضوا بعض سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة. دون أن تكون معادية للسامية”.
تعليقات الزوار ( 0 )