Share
  • Link copied

أنباء عن عودته للجزائر عبر طائرة خاصة.. هل سمحت إسبانيا لغالي بالمغادرة؟

بدأت تلوح في الأفق بوادر تفاقم الأزمة الإسبانية المغربية، بعدما تداولت مصادر من الجارة الشمالية، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، قد غادر المملكة الإيبيرية عبر طائرة خاصة متجهاً إلى الجزائر، بالرغم من كل التحذيرات التي أطلقتها الرباط لتجنب مدريد تأزيم الأوضاع بين البلدين الجارين.

وكشفت المستشارة الإعلامية الأمريكية إيرينا تسوكيرمان، في تغريدة على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نقلاً عن مصادر من الجبهة الانفصالية، ترجيحها أن غالي، غادر بالفعل، التراب الإسباني على متن طائرة خاصة قادمة من مطار مدريد صوب مطار بوفاريك العسكري جنوب العاصمة الجزائرية.

وبالرغم من عدم صدور أي تأكيد رسمي من إسبانيا، إلا أن التصريحات التي أدلت بها وزير الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، بشأن إن غالي، بإمكانه أن يغادر بعد تعافيه، تضع الأنباء في خانة الممكنة، وهو ما يعني أن الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، ستتفاقم وقد تصل إلى قطع كافة أشكال التعاون في مختلف الميادين.

وسبق للقيادي في جبهة البوليساريو، سالم لبصير، أن صرّح لجريدة “okdiario“، في الـ 21 من الشهر الجاري، خلال زيارته للغرفة التي يتواجد بها إبراهيم غالي، بأن الأخير، يخطط للهروب من العدالة الإسبانية بعد عشرة أيامٍ، وهو الأمر الذي يزيد من احتمالية فرار زعيم “جماعة الرابوني” بالفعل، من المملكة الإيبيرية صوب الجزائر.

وكانت السفيرة المغربية لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، قد أكدت في تصريح سابق لها، بأن لجوء الجارة الشمالية إلى إخراج إبراهيم غالي من أراضيها بنفس الطريقة التي دخل بها، لن يتسبب سوى في مفاقمة الأزمة، وسيحكم على العلاقات بين البلدين بالجمود،

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن إسبانيا “مخطئة إذا اعتقدت أنه من خلال إخراج هذا الشخص، لاسيما بنفس الإجراءات، سيتم حل المشكلة”، مشدداً على أن أي تصرف من هذا النوع، من شأنه أن يوضح أن “الجارة الشمالية اتخذت خيارا ضد مصالح المغرب، إلى جانب أنه ضد مواطنيها ضحايا غالي، وسيتم استخلاص التبعات”.

وأشار بوريطة، إلى أن إسبانيا قامت بخلق أزمة بإقدامها على هذا التصرف، ويجب عليها تسويتها، والعثور على حل، مجدداً التأكيد على أنه “لا يمكنك أن تخطط ليلاً خلف ظهر شريك، وأن تطلب منه في اليوم التالي أن يكون مخلصاً لأولويات إسبانيا وأوروبا”، مذكّراً في السياق ذاته، بأن مشكلة الرباط مع مدريد وليست مع الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن المغرب كان قد كشف عن معطيات استخباراتية جديدة بشأن القضية، مفادها أن دخول غالي إلى الجارة الشمالية، تم بتواطؤ من 4 جنرالات من الجزائر، مع مسؤولين من إسبانيا، مطالباً الأخيرة بإجراء تحقيق شفاف للكشف عن كافة تفاصيل هذا الأمر.

Share
  • Link copied
المقال التالي