في خطوة مهمة تمنها مختلف الفاعلين التربويين، دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي إلى إرساء ووضع نظام للتربية الدامجة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة، ضمن منظومة التكوين بالجامعات والمعاهد العليا بالمملكة، تقديرا لكل الفئات التي تعاني الإعاقة بما تتطلبه من تقدم كبير على مستوى التخصصات والدراسات الأكاديمية وترصيد الدراسات والتكوينات في هذا المجال.
مذكرة أمزازي التي وجهها أمس لرؤساء الجامعات بالمغرب والتي تأتي في إطار تنزيل مقتضيات القانون الاطار رقم 17 /51 المتعلق بمنظور التربية والتكوين والبحث العلمي خاصة المادة 25 منه، وكذا طبقا للمادة 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، شددت على ضرورة إرساء وتعزيز برامج التكوين والبحث العلمي في مجال تربية وتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة، داعيا وفق نفس التوجيهات إلى إدراج بعد الإعاقة في برامج التعليم العالي والبحث العلمي وخلق تكوينات اجازة في التربية الدامجة في كل المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا ومراكز التكوين.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية قطعت أشواطا كبيرة في الارتقاء بالتربية الدامجة و التعاطي مع الوضعبات الخاصة التي تعيش اعاقات وحالات خاصة، في الوقت الذي لازال العديد من الطلبة الذين يوجدون في وضعيات إعاقة يعانون بالمستويات الجامعية لانعدام تخصصات تناسبهم وتكييف للامتحانات اسوة بالمرحلة الثانوية والتعليم المدرسي الابتدائي ، كما تعزي فعاليات مهتمة التقصير في هذا المجال إلى نذرة وانعدام التكوينات والتخصصات المعنية بهذا المجال، مما يجعل الكثير منهم عرضة للضياع بعد حصولهم على البكالوريا. ويتفاءل الملاحظون بخطوة أمزازي لتكثيف وارساء التكوينات والدراسات في هذا الباب بالجامعات والمراكز التربوية المهتمة.
تعليقات الزوار ( 0 )