قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم، بمعية إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، والكاتبين العامين لقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، بزيارة لاقليم تطوان، تم في مستهلها، الوقوف بمقر الأكاديمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسبمة، الوقوف على سير فعاليات اليوم الجهوي، الذي نظمته الأكاديمية حول موضوع الشراكة كرافعة لاستدامة مشروع المؤسسة المندمج، لفائدة مدراء المؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع “ثانوية التحدي” المندرج ضمن “الميثاق الثاني” للتعاون بين المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في برنامج تحدي الألفية.
وأشرف الوزيران، بالمناسبة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لتعميم مشروع المؤسسة، في شقه المتعلق بالتكوين المستمر، والذي يندرج في إطار دعم أجرأة وتتبع مشاريع المؤسسة المندمجة، وتثمين أدوار مديري المؤسسات التعليمية المستفيدة من المشروع.
وقدمت للوزيرين والوفد المرافق له، في بداية هذه الزيارة، معطيات وتوضيحات حول مختلف مكونات مشروع المؤسسة، وكذا مستوى تقدمها بعينة من المؤسسات التعليمية المستفيدة من برنامج ثانوية التحدي.
وأشاد الوزير في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالانخراط الكبير لكافة مكونات المنظومة التعليمية بالجهة لإنجاح هذه المحطة، مؤكدا على الأهمية التي توليها الوزارة لنموذج مشروع المؤسسة كأداة رئيسية في التدبير بالمؤسسات التعليمية، وذلك اعتبارا لكونه ليس فقط أداة لتنشيط الحياة المدرسية، بل يعد آلية أساسية لترسيخ التخطيط التصاعدي وتجسيد مفهوم ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما ينص على ذلك القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وأشار، في هذا السياق، أنه بفضل مجهودات الوزارة مع مختلف الشركاء، وخصوصا في إطار برنامج تحدي الألفية، قد بلغنا مرحلة تجاوز التجربة من خلال بلورة أدوات من أجل ترسيخ استدامتها ونقلها إلى مختلف الجهات، وتعميمها على جميع المؤسسات التعليمية بربوع المملكة.
وتجدر الإشارة أن هذه الزيارة تندرج في سياق سلسلة من المحطات الحاسمة التي شكلت نقطة تحول عميقة في التسريع بوتيرة تنفيذ وتحقيق أهداف مشروع المؤسسة بفضل التعبئة الجماعية والانخراط الفعلي والجاد لمدراء المؤسسات التعليمية المستفيدة وباقي المتدخلين، حيث استفادت بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، 34 مؤسسة تعليمية، من مشروع “التعليم الثانوي” موزعة على ستة أقاليم، كتجربة أولى نموذجية على صعيد المملكة، من بين 90 مؤسسة على مستوى ثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين.
وشكلت الزيارة الميدانية المنظمة لإقليم تطوان مناسبة وقف فيها الوزير بمعية الوزير المنتدب عن كثب على استعدادات الدخول المدرسي 2021-2022، حيث قام بتوزيع تجهيزات معلوماتية على مؤسسات تعليمية في إطار برنامج “جيني” وزيارة المدرسة الجماعاتية ابن النفيس بجماعة السحتريين بالمديرية الإقليمية بتطوان وكذا ثانوية ابن بطوطة الإعدادية بالإضافة إلى ورش بناء الثانوية الإعدادية مولاي رشيد بمرتيل والحي الجامعي بذات المدينة الذي سيتم فتح ابواب التسجيل به في وجه الطلبة برسم الموسم الجامعي 2022-2021.
وكلّف مشروع بناء هذا الحي الجامعي غلافا ماليا يقدر ب 80 مليون درهم، على مساحة 10 هكتار، وبطاقة استيعابية 1100 سرير، إضافة إلى مطعم جامعي ومركز صحي فضلا عن خزانة جامعية تضم قاعة قراءة و ملاعب رياضية.
تعليقات الزوار ( 0 )