استشهد أكثر من 100 فلسطيني بينهم أطفال وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية عنيفة وواسعة على قطاع غزة فجر الثلاثاء.
وأفاد مسعفون باستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة العشرات، في قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب القطاع.
كما استشهد مواطنون وأصيب عدد آخر، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي تل الهوا، وفي البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أصيب مواطنون في قصف الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب تواصل قصف الاحتلال العنيف.
وقد استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وذلك بعد توقف استمر نحو شهرين.
وأفادت تقارير أن العديد من الانفجارات هزت المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة بالتوازي مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع وطيران حربي.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات مكثفة ومتتالية تعرف بـ”الأحزمة النارية” في مدينتي دير البلح وسط القطاع ورفح في الجنوب.
وأصدر الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، تعليمات لجيشه بالتحرك بـ”قوة” ضد قطاع غزة بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أصدر بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد منظمة حماس في قطاع غزة”.
وزعم البيان أن هذا القرار جاء بعد “رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الرهائن، وكل العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ويتكوف ومن الوسطاء”.
وزعم بأن الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا تتبع لحماس في جميع أنحاء القطاع، إلا أن شهود عيان في غزة أكدوا أن الأماكن المستهدفة هي مراكز إيواء مدنيين وخيام نازحين ومنازل مواطنين.
وبحسب البيان، فإن هذا الهجوم الواسع يأتي لـ”تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات”.
وتوعد البيان بأن “إسرائيل ستتحرك من الآن وصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: “بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة”.
وزعم بأن هذا الهجوم يأتي ضد “أهداف تتبع لحركة حماس”.
كما أفادت هيئة البث العبرية بأن سلاح الجوّ الإسرائيلي بدأ بشن غارات على القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم إجراء تحديثات على تعليمات الجبهة الداخلية بغلاف غزة بما في ذلك محدودية التحرك ووقف التعليم.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقا بالهجمات وأهداف العملية العسكرية المتجددة في قطاع غزة.
حماس: إسرائيل تستأنف الإبادة الجماعية بغزة بالانقلاب على اتفاق وقف النار
وقالت حركة حماس، فجر الثلاثاء، إن نتنياهو وحكومته يستأنفون حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأضافت الحركة في بيان: “نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”.
وتابعت: “نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته “المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس الماضي حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)”.
وطالبت الحركة الوسطاء بـ”تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
تعليقات الزوار ( 0 )