اقترح الدكتور هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات برام الله، إطلاق مبادرة شعبية فلسطينية تتبنى نقاطا عدة مرحلية ومتوسطة وبعيدة، تطالب القيادة الفلسطينية بتبنيها ثم طرحها على القمة.
وقال المصري في تصريح لجريدة “بناصا”، إن أول هذه النقاط، هي “أهمية وضرورة استخدام أوراق القوة والضغط الفلسطينية والعربية، السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، من خلال سحب السفراء العرب من تل أبيب، وطرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية”، في أفق “وقف مشاريع التعاون، واستخدام سلاح النفط”.
وأضاف أن النقطة الثانية، هي “رفض تهجير الفلسطينيين داخل قطاع غزة ومنه إلى خارج فلسطين، وكذلك من مناطق في الضفة الغربية إلى مناطق أخرى تمهيدًا لتهجيرهم إلى الخارج”.
أما النقطة الثالثة حسب هاني المصري، فتتعلق بـ”التركيز على وقف العدوان وحرب الإبادة أولًا وثانيًا وثالثًا؛ لأن وقفه يؤدي إلى وقف المجازر وتدفق المساعدات الإنسانية، وإلى أن يتحقق هذا الهدف يمكن البدء بمرحلة أولى، ومن ثم المرحلة الثانية”.
وأوضح المصري أن هذه النقطة، يجب أن تتم على مراحل، أولاها تشمل “فتح معبر رفح وإدخال مئات الشاحنات يوميًا التي تحمل الطعام والماء والدواء والوقود ومختلف الحاجات، وعدم ترك هذا الأمر بيد الاحتلال”، ثم “إطلاق سراح المدنيين، وخصوصًا الأجانب والنساء والأطفال وكبار السن، تنفيذًا لوعد المقاومة بإطلاق سراحهم على أساس أنهم ضيوف”، و”إنجاز هدنة إنسانية لأيام عدة”.
والمرحلة الثانية، يجب أن تتضمن، حسب الأكاديمي نفسه، “الاتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال”، و”التفاوض على عقد صفقة تبادل أسرى يتم فيها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”، و”إعادة التمسك بمبادرة السلام العربية”.
كما يرى المتحدث نفسه، أن هذه المرحلة، يجب أن تشهد “دعم تشكيل حكومة إنقاذ وطني بالتوافق بين مختلف الأطراف والفصائل الفلسطينية”، و”دعم تشكيل قيادة مؤقتة انتقالية لمنظمة التحرير، تضم الأمناء العامين وممثلين عن مختلف التجمعات والقطاعات السياسية والمجتمعية، وخصوصًا الشباب والمرأة والشتات”.
إضافة إلى “تمكين السلطة الواحدة والموحدة من حكم قطاع غزة ورفض كل السيناريوهات المعادية التي يجري تداولها وتتضمن تجاوز الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد”، و”تنظيم مؤتمر عربي عالمي لإعادة إعمار قطاع غزة”.
ونبه الأكاديمي الفلسطيني نفسه، أنه يعي جيداً، أن “النظام العربي الرسمي لا يملك الإرادة اللازمة لتبني هذه المبادرة”، غير أنه، أكد أن “الرهان على تصاعد حركة الشعوب العربية الغاضبة، حتى تكون قادرة على دفع الأنظمة العربية إلى تبنيها”.
تعليقات الزوار ( 0 )