قال جون ووتربري، الرئيس الأسبق للجامعة الأميركيّة في بيروت، والأكاديمي المُتخصّص في شؤون الشرق الأوسط ومستشار حكومة أبو ظبي، إنّ المغرب لديه القوة “الكامنة” في احترام حقوق مواطنيه وتطبيق قوانينه بدقة، ومن شأن المحاكمة العادلة للصحافيين الريسوني وعمر راضي أنْ تشهد له بذلك.
وأضاف الأكاديمي الأمريكي في مقال له يومه (السبت) نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، “أكتب كمراقب منذ فترة طويلة للسياسة المغربية وصديق لهذا البلد الرائع، وأعتبر أن النظام السياسي تحت حكم الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، يتمتع بالتعددية والليبرالية المتأصلة التي تميزه”.
وفي المقابل، أوضح الرئيس الأسبق للجامعة الأميركيّة في بيروت، والأكاديمي المُتخصّص في شؤون الشرق الأوسط ومستشار حكومة أبو ظبي، أنّ قمع الصحفيين قد يقلل من مكانة المغرب وينتقص من دوره كمنارة للمنطقة.
ولفت ووتربري، إلى افتتاحية نشرت في الفاتح من ماي تحت عنوان “على بايدن الضغط على المغرب” الذي سلطت فيه الصحيفة ذاتها الضوء على الاعتقالات التي استمرت لأشهر لكل من سليمان الريسوني وعمر الراضي بتهم مختلفة.
وفي سياق متصل، استنكر المصدر ذاته، استمرار اعتقال الصحافي الريسوني، الذي اتخذ قرار خوض معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، لافتا إلى أنّ الريسوني والراضي صحفيان محترمان لم ينتهكا القوانين المغربية، حيث من المحتمل أن تكون جريمتهم الحقيقية هي التحقيقات المتعلقة بالفساد.
وأشار الأكاديمي الأمريكي، إلى أن المغرب ليس فريدًا في إساءة استخدام قوانينه الخاصة التي تحكم الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنه حليف وثيق للولايات المتحدة، والأهم من ذلك أنه قادر تمامًا على وضع قواعد لسيادة القانون غير المألوفة في كثير من أنحاء العالم العربي.
يشار إلى أن الصحافي، عمر الراضي، توبع من طرف النيابة العامة بتهمتي “هتك عرض للعنف والاغتصاب” و”تلقي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب”.
أما الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، فقد جرت متابعته على خلفية اتهامه بهتك عرض شاب والاحتجاز.
تعليقات الزوار ( 0 )