Share
  • Link copied

أفورار.. بلدة أطلسية تقضي رمضان في أجواءٍ من التضامن

رمضان شهر الروحانية والامتناع والإخلاص والتقوى، هو أيضا في بلدة أفورار شهر الكرم والتشارك والتضامن.

ففي هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها عشرين ألفا وتقع عند سفح الأطلس المتوسط، على بعد كيلومترات قليلة من بني ملال، يتم التعبير عن التضامن والتشارك بشكل يومي، في شهر الصيام من خلال الأنشطة الاجتماعية المتعددة والمتنوعة لفائدة المعوزين.

وأطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ يوم الثلاثاء الماضي هذه المبادرات الإنسانية من خلال توزيع مساعدات غذائية على 863 أسرة معوزة ببلدة أفورار، وذلك في إطار عملية رمضان 1442.

وهمت هذه المساعدات مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، ل 500 مستفيد بجماعة أفورار، و300 بجماعة تيموليلت و63 بجماعة آيت واعرضى.

وعلى نطاق أصغر، يقوم المجتمع المدني المحلي، بعدة مبادرات لفائدة الأشخاص المحتاجين، مقدما دعما ومبادرات خيرية واجتماعية لدعم الأسر الفقيرة في هذا الظرف الذي تمر فيه البلاد بجائحة كوفيد-19، مستهدفا بالأساس الأسر المحتاجة والأرامل والمشردين وكبار السن أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتعد جمعية “آفاق” للتنمية والثقافة وجمعية المتطوعين الشباب للعمل الإنساني والاجتماعي والثقافي جزءا من منظمات المجتمع المدني بأفورار التي تنشط بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك لمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض.

ومنذ ثلاث سنوات، وهاتان المنظمتان تقومان بتوزيع الإفطار لصالح الفقراء، وخلال رمضان لهذه السنة يتم توزيع ما بين 120 و 160 وجبة إفطار في اليوم.

تقول نورة الحسني رئيسة جمعية آفاق للتنمية والثقافة، إنه من المهم للغاية تشجيع المبادرات الاجتماعية والتضامنية التي تجلب الفرح والسعادة للأشخاص الذين يعانون من ضائقة وشظف العيش خصوصا في المناطق الجبلية.

وأضافت أنه “بفضل فريق كبير من المتطوعين وأيضا لكرم المغاربة وتبرعات العديد منهم، نحاول كل رمضان رسم ابتسامة على وجه عدد كبير من المعوزين من سكان أفورار والدواوير المجاورة لها“.

وخلال عملية الإفطار العام الماضي، والتي تم تنظيمها في خضم جائحة فيروس كوفيد-19 وزعت جمعية المتطوعين الشباب بأفورر أكثر من 3000 وجبة إفطار.

كما نفذت بالموازاة مع ذلك حملة توعية وتواصل حول الوقاية من الوباء وضرورة الامتثال لقواعد الصحة والسلامة واحترام التدابير الحاجزية التي توصي بها السلطات الصحية العمومية في مواجهة الجائحة.

وقال محمد حمي منسق المجموعة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه من الأهمية بمكان إشراك المجتمع المدني في مثل هذه المبادرات التي تبرز القيم النبيلة للإسلام دين الرحمة والإحسان والتضامن واحترام كرامة الإنسان.

وأضاف أن “مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر وترسيخ قيم المشاركة والالتزام المجتمعي لصالح الأشخاص المحرومين”.
وتبرز سلسلة الكرم هذه تشبع المغاربة بقيم المودة والاحسان والتضامن في هذا الشهر المبارك حيث تكافأ الأعمال الصالحة بضعفها.

Share
  • Link copied
المقال التالي