بتنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية ، أوقفت قوات الأمن المغربية، أمس، زحف مجموعة من المهاجرين الذين حاولوا الاقتراب من محيط حدود مليلية ، بعد مدة قليلة من نجاح المحاولة الأولى، التي تمكن فيها أزيد من 350 مهاجر من دخول الثغر المُحتل.
ووفق تقارير إعلامية إسبانية، فإن قيادة الحرس المدني لمليلية، شاهدت هذه المجموعة من المهاجرين حوالي الساعة العاشرة صباحاً من يوم الجمعة.
ولفتت إلى أنهم و”إن كانوا في البداية على مسافة من الحدود بين البلدين، إلا أنهم كانوا يقتربون شيئا فشيئا من السياج، ما دفع الحرس إلى نشر دوريات عديدة في مناطق مختلفة، وكذا لطائرة هيلوكبتر لمراقبة الوضع من الجو”.
المصادر ذاتها، كشفت كذلك أن “الحرس قد خصص دوريات في المنطقة الواقعة بين المعبرين الحدوديين لبني نزار والحي الصيني” لتُتابع بأن ” وفدا للحكومة قد أفاد بأن “التنسيق والتعاون الفعالين بين قوات الأمن المغربية وقيادة الحرس المدني” قد أتاح احتواء التقدم وإلغاء محاولة الاقتراب بعد نحو ثلاث ساعات”.
من جانب آخر، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “يوربا بريس” أن القلق يساور الحكومة الإسبانية، إذ اعتبرت أن ما حدث، في المحاولات السابقة، يعد أكبر هجوم من المهاجرين على السياج.
واتهمت الوكالة المغرب “باستخدام الهجرة مرة أخرى للضغط على إسبانيا بعد عشرة أشهر من حادث سبتة”.
ومن بين 2500 مهاجر هجموا على السياج، الأربعاء، تمكن 500 مهاجر من دخول المدينة، فيما نفذ 1200 مهاجرا هجوما آخر الخميس، وتمكن 350 منهم من دخول المدينة.
وأكد المصدر نفسه أن ” المحاولتين اتسمتا بمستوى غير عادي من العنف، وتم استدعاء تعزيزات أمنية لنشرها على طول الحدود”.
كما قالت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، سابرينا عبد القادر، للصحفيين إن “مستوى العنف الذي شاهدناه في المحاولتين الأخيرتين … لم يُشاهد من قبل”. وأضافت في بيان أن 20 شرطيا أصيبوا بجروح أو تعرضوا لإصابات طفيفة.
تجدر الإشارة إلى أن إشكال الهجرة غير الشرعية يعد واحدا من بين أكثر ما يقلق الإسبان، خاصة وأن الراغبين في العبور لأوروبا من الأفارقة بشكل عام، يرون في المعبرين الحدوديين فرصة ثمينة لتحقيق هذا الحلم.
تعليقات الزوار ( 0 )