تشهد مدينة سبتة المحتلة أزمة إنسانية متصاعدة مع تزايد أعداد الأطفال المغاربة الذين يحاولون عبور مضيق جبل طارق للوصول إلى الضفة الأخرى، ففي شهر يوليو وحده، تم تسجيل دخول أكثر من 53 قاصرًا سبحوا عبر الرصيف الحاجز الذي يفصل سبتة عن المغرب.
وجاء في تقرير نزلته صحيفة “El Faro De Ceuta” الإسبانية، أن الأسباب التي تدفع هؤلاء الأطفال إلى مغادرة بلادهم تتعدد، منها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، حيث يعاني العديد من هؤلاء الأطفال من ظروف معيشية صعبة، حيث الفقر والبطالة منتشرة بشكل كبير.
كما يلعب التواصل المستمر مع أطفال آخرين سبق لهم الهجرة إلى سبتة المحتلة دورًا كبيرًا في تشجيعهم على اتخاذ نفس القرار، حيث يصورون لهم الحياة في إسبانيا على أنها أفضل بكثير.
ويحلم هؤلاء الأطفال بحياة أفضل، حيث التعليم والعمل، ويعتقدون أن الهجرة إلى إسبانيا هي السبيل لتحقيق هذا الحل، وذلك رغم مخاطر الرحلة المحفوفة بالمخاطر، حيث يتعرض الأطفال إلى العديد من التحديات، نظير الغرق والاستغلال والانفصال عن العائلة.
وحذر التقرير الإسباني، من أن قصص الأطفال المفقودين الذين يعبرون الحدود تتكرر، حيث لا يتم تسجيل دخولهم بشكل رسمي، مما يجعل من الصعب تتبعهم، وتقوم العديد من العائلات بالبحث عن أبنائها دون جدوى، حيث لا توجد معلومات دقيقة عن مكانهم.
تعليقات الزوار ( 0 )