شهد المشهد التعليمي المغربي، أخيرا، تطورات مثيرة للجدل، حيث أثار قرار الحكومة بإيقاف مشروع “أطروحتي” موجة من الاستياء والغضب في أوساط الطلبة الباحثين والأكاديميين.
وبعد أن كان هذا المشروع يمثل بارقة أمل في تطوير البحث العلمي وتشجيع الإبداع، جاء قرار إيقافه ليشكل صدمة كبيرة للجميع.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنه في الوقت الذي كان يُنتظر أن يستمر مشروع “أطروحتي” الموجه للطلبة الباحثين، من أجل استثمار من الأطروحات التي تم العمل عليها، والاستفادة منها ، أقدمت الحكومة على إقبار المشروع بدون أسباب معقولة.
وأوضحت في سؤال كتابي وجهته إلى وزارة التربية الوطنية، “أنه وبالرغم من تخصيص ميزانية في وقت سابق للمشروع، إلا أن مصيره كان هو الإفشال وعدم الاستمرار، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام “.
وبحسبها، “فإذا كان الطلبة الباحثون قد استبشروا خيرا بكون المشروع سيقطع الطريق أمام تكرار الاطروحات ورسائل الماستر وانتاج مشاريع بحثية مستهلكة، كان للحكومة رأي اخر”.
وكان مشروع “أطروحتي” يهدف إلى استثمار الأطروحات الجامعية، وتحويلها إلى مصادر معرفية متاحة للجميع. وقد لقي هذا المشروع ترحيبًا واسعًا من قبل الطلبة الباحثين الذين رأوا فيه فرصة لتطوير أبحاثهم ونشرها على نطاق أوسع. كما كان من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في الحد من ظاهرة تكرار الأطروحات وانتاج أبحاث رديئة الجودة.
ولم تقدم الحكومة أي توضيحات حول الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار إيقاف هذا المشروع، رغم تخصيص ميزانية له في وقت سابق. هذا الغموض يثير العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، وهل هناك أسباب سياسية أو اقتصادية تقف وراءه؟.
وطالبت التامني، الوزارة المعنية بالكشف عن السبب وراء إقبار المشروع، والاجراءات التي تعتزم القيام بها من أجل احيائه، وتجويده بما يستجيب لتطلعات الباحثين، ورقمنة البحث العلمي؟.
تعليقات الزوار ( 0 )