خرجت قبالة مستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، مظاهرة ليلية مساء الأمس، قام بها أطباء وممرضون وعاملون بالمستشفى، بسبب ما سموه “المعاملة المهينة” التي تلقوها من فنادق الإيواء المخصصة لهم ما أدى إلى طردهم خارجها.
وقال عدد من الأطر الصحية في المدينة في تصريحات صحفية، إن طريقة التعامل معهم بعد أشهر من العمل في مواجهة فيروس كورونا في المدينة وفي ظل ظروف صعبة، اتسمت بالإهانة بدل المكافأة.
وعبرت المحتجون بمستشفى محمد السادس عن سخطهم لما آلت إليه أمورهم، بعد قامت الفنادق بطردهم أمس الثلاثاء من دون سابق إشعار، لتطلب منهم السلطات الصحية العودة إلى منازلهم.
وتفاجأ المحتجون عبر تصريحاتهم لهذا الإجراء، مؤكدين أنه سيشكل “خطرا على أسرهم ومحيط سكنهم، كونهم يتعاملون مع مرضى مصابين بفيروس كورونا”، ما يستدعي حسب قولهم “التوفر على مكان حيث يمكن تغيير ملابسهم فيه والاستحمام لتقليل خطر نقل الفيروس للآخرين.
ورفضت الأطر المحتجة التي حلت بعين المكان من أجل التفاوض معهم وإقناعهم بالعودة إلى عملهم أو إلى منازلهم، وأخبرتهم أنها تقوم الآن بتوفير مكان للسكن بالنسبة “للأطر القادمة من خارج مدينة طنجة”، وبأن العاملين الذين يعيشون بالمدينة عليهم العودة إلى منازلهم، حسب ما صرّح به بعض المحتجّين.
جدير بالذكر أن هذا القرار جاء في ظل بداية تطبيق بروتوكول العلاج في المنازل، الذي جعل، كما صرح في وقت سابق عدد من مرضى كوفيد 19 في المستشفى الميداني بالغابة الدبلوماسية، السلطات تدفعهم إلى مغادرة المستشفى رغم عدم توفرهم على منازل مناسبة لمواصلة العلاج خارجه.
تعليقات الزوار ( 0 )