Share
  • Link copied

أضرضور: عدد التلاميذ في “وضعية إعاقة” بلغ أزيد من 3900

قال محمد أضرضور، إن عدد التلاميذ في وضعية إعاقة الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية يعرف تزايدا مطردا، حيث بلغ عددهم  برسم الموسم الدراسي الحالي أزيد من 3900 تلميذ وتلميذة، يتابعون دراستهم بما يفوق 550 مؤسسة تعليمية دامجة (عمومية/خصوصية) يستفيد أغلبهم من تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والإشهادية.

وأضاف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة يومه (الخميس)، بمقر الأكاديمية خلال لقاء تواصلي خاصا بتقاسم عدة تكوين الأطر الادارية والتربوية في مجال التربية الدامجة، أن أزيد من 1396 تلميذا(ة) في وضعية إعاقة، يتابعون دراستهم بـ 109 قسما مدمجا بـ 90 مؤسسة تعليمية.

وحضر هذا اللقاء، حسب بلاغ توصلت “بناصا” بنسخة منه، كل من رئيسة قسم الشؤون التربوية ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية، ورئيس مصلحة التربية الدامجة، ورئيس مصلحة تدبير المسار المهني والارتقاء بالموارد البشرية، كما شارك في هذا اللقاء المفتشات والمفتشين التربويين ومنسقات ومنسقي التربية الدامجة بالمديريات الإقليمية التابعة للجهة.

وجاء هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار ” التكوين المستمر رافعة أساسية للارتقاء بمردودية الأطر التربوية العاملة في مجال التربية الدامجة”، يضيف البلاغ، تنزيلا لمقتضيات المادة 25 من القانون الإطار 17/51 وتفعيلا للمشروع الرابع المتعلق بتمكين الاطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس.

كما يأتي لمواصلة عمليات تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، وخصوصا الشق المتعلق بتكوين الأطر الإدارية والتربوية قصد تعزيز قدرات هذه الفئة على تأطير كل المتدخلين في التربية الدامجة بالجهة.

وأبرز بلاغ الوزارة، أن اللقاء جاء لضمان ممارسات صفية دامجة للأطفال في وضعية إعاقة بدأ من التعليم الأولي الدامج مرورا بباقي الأسلاك التعليمية وصولا إلى  توجيه معقلن نحو تعليم عال دامج أو مسارات مهنية دامجة.

وتم خلال هذا اليوم تقاسم عدة التكوين وحافظة المكون في مجال التربية الدامجة والتي سيستفيد منها الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية الدامجة كما تم تسطير المخطط الجهوي للتكوين في مجال التربية الدامجة، كما تخلل اللقاء مناقشات حول الوضعية الراهنة التي تعرفها كل أقاليم الجهة وسبل تعزيز المكتسبات وتجاوز المعيقات خاصة ما تعلق بالولوجيات المعمارية وتجهيز قاعات الموارد للتأهيل والدعم.

وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة محمد أضرضور في كلمة بالمناسبة أن الأكاديمية حرصت دوما على الانخراط الفعال والمتواصل لتكوين جميع المتدخلين في مجال التربية الدامجة، كما عملت على تنظيم عدة لقاءات تشاورية ومنتديات جهوية وحملات تحسيسية ودورات تكوينية مكنت من تحقيق نتائج ملموسة.

وأضاف أضرضور، أنه تم تكوين 24 إطارا من مفتشين ومنسقين بشراكة مع منظمة إنسانية وإدماج، كما أشار أنه تم تكوين 176 إطارا إداريا و429 إطارا تربويا، إضافة إلى تكوين 100 مربية للتعليم الأولي الدامج وتكوين 24 مرافقة متخصصة في تنشيط الحياة المدرسية الموجهة لهذه الفئة.

وأردف، أن الهدف من هذا اللقاء هو تقاسم عدة التكوين التي استفاد منها 15 أطارا إداريا وتربويا، والتي نظمت من طرف الوزارة بتعاون مع منظمة اليونيسف في الفترة الممتدة ما بين 28 إلى 31 دجنبر 2020، بالإضافة إلى وضع مخطط جهوي لتكوين المديرين والأساتذة قصد تغطية أكبر عدد ممكن من المؤسسات التعليمية الدامجة.

وشدد المدير الجهوي للتعليم بأكاديمية الرباط على إشراك جميع التلاميذ في وضعية إعاقة المتمدرسين في مختلف أنشطة الحياة المدرسية إلى جانب زملائهم بالمؤسسات التعليمية والتربوية والتكوينية.

وقال أضرضور إن الأكاديمية تعمل على تيسير ودمج سليم وعادل للتلاميذ في وضعية إعاقة في المدرسة، مع الحرص على توفير كل الظروف الملائمة الخاصة بتكييف المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والإشهادية لفائدة  الأطفال في وضعية إعاقة.

كما تأخذ بعين الاعتبار مختلف الإعاقات والصعوبات المرتبطة بها وصيغ التكييف الملائمة تنفيذا لتوجيهات الوزارة الوصية، مما مكن من تحقيق نتائج مشرفة ظهرت بشكل جلي في أعداد التلاميذ في وضعية إعاقة  المستفيدين من عملية التكييف حيث تجاوزت نسبة النجاح بمستوى الثانية باكالوريا % 89,38 برسم الموسم الدراسي 2019/2020.

وشدد المسؤول ذاته، حرص الوزارة على تأمين حق هذه الفئة من التلاميذ في تعليم دامج منصف وعادل يراعي احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة تكريسا لمبدأ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص وتفعيلا لمقتضيات القرار الوزاري 74/19 الصادر في 24 يونيو 2019 بشأن التربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة.

وأكد المدير الجهوي أن الأكاديمية الجهوية بالرباط ستنظم بتنسيق مع المصالح المركزية المختصة يوما دراسيا لتقييم تجربة التعليم عن بعد، ومستوى التحصيل الدراسي لدى فئة التلاميذ ذوي إعاقة، ارتباطا بالأنماط البيداغوجية التي المعتمدة خلال فترة الجائحة.

ودعا المدير أيضا، إلى إشراك كل الفعاليات والمهتمين في هذا اللقاء التواصلي المزمع تنظيمه بأكاديمية الرباط من أجل مقاربة كل الإشكالات التي واجهها الأساتذة والتلاميذ المعنيين بالأقسام الدامجة بمختلف المستويات التعليمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي